أثار انسحاب البطلة التونسية في رياضة المبارزة بالسيف "سارة بسباس" في نهائي بطولة العالم بعد رفضها لمواجهة منافستها الإسرائيلية العديد من ردود الفعل المنوهة بهذه الحركة النبيلة من بطلتنا التونسية. "التونسية" اتصلت ب"سارة بسباس" المتواجدة حاليا بمدينة كاتانيا الايطالية فكانت المصافحة التالية: في البداية أود أن أشكركم على اهتمامكم بجميع الرياضات ومواكبة مشاركة الرياضيين التونسيين في مختلف الدورات الإقليمية والعالمية وأريد ثانيا أن أرفع بعض الالتباس الحاصل على مستوى الاسم فقد لاحظت أن جل وسائل الإعلام المحلية و العالمية تناقلت اسم عزة بسباس " والحال أن اسمي " سارة بسباس " وعزة هي شقيقتي ... وأضافت : قبل أن أدخل المضمار المخصص للمبارزة بالسيف لم تخامرني فكرة رفض مواجهة اللاعبة الإسرائيلية لكن وفي ثوان معدودة دارت بذهني وحشية الإسرائيليين تجاه الشعب الفلسطيني ومعاناته من الصهاينة من انتهاك للحرمات ومحاولات طمس هوية هذا الشعب الأعزل والقضاء عليه بشتى الأنواع , حينها فقط صعدت إلى المضمار ووقفت ساكنة دون حراك أمام منافستي الإسرائيلية كتعبير عن رفضي لمنازلتها وهو ما دفع بالحكم إلى إيقاف المباراة وأريد أن أشير الى أن هذا القرار كان باختياري وإرادتي ولم أتلق التعليمات من أحد لا من قريب ولا من بعيد وحتى مدربي تفاجأ في البداية ثم شكرني ... وفي نفس السياق أضافت " سارة بسباس " أنها لم تكن الوحيدة التي رفضت مواجهة لاعبات من الكيان الإسرائيلي ذاكرة أن هناك لاعبين ولاعبات ينتمون إلى مصر والجزائر وإيران قاطعوا المنافسات وهي أقل حركة يمكن التعبير من خلالها عن اعتزازنا بهويتنا العربية والإسلامية والتنديد بالمجازر الإسرائيلية التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني الأعزل ... واختتمت " سارة " حديثها بالقول " أتمنى من كل أعماق قلبي أن تسقط إسرائيل و تقوم الدولة الفلسطينية... "
