ينتهي اليوم اقتراع التونسيين المقيمين بالخارج في 437 مكتبا تتوزع على 45 دولة.. وفي تقييم أولي لهذه العملية, أكد السّادة محمد الفاضل محفوظ ورضا الطرخاني ونبيل بفون أعضاء الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في لقاء صحفي عقدوه أمس بقصر المؤتمرات بالعاصمة أن الاقبال على صناديق الاقتراع في مختلف بلدان العالم كان جيدا خاصة في باريس ومرسيليا وألمانيا وإيطاليا.. وبينوا أنه لم يقع إلى حدود ظهر أمس تسجيل تجاوزات خطيرة أدت إلى غلق مكاتب اقتراع.. وقالوا إن ما تم تداوله على الشبكة الاجتماعية "فايس بوك" من أخبار مفادها غلق مكاتب اقتراع بالجزائر ولبنان وقطر لا أساس لها من الصحة، وأوضحوا ان الأمر يتعلق بتغيير رؤساء هذه المكاتب بعد ان تبين عدم التزامهم بالحياد وليس بغلق هذه المكاتب.. كما فندوا الشائعات المتعلقة بالحبر الانتخابي وبينوا أن الحبر المستعمل يمكن أن يبقى في الاصبع ثلاثة أيام كاملة.. وقالوا انه تمت دعوة رؤساء مكاتب الاقتراع إلى تحريك عبوات الحبر ليعطي النتيجة المرجوة. وقال محفوظ: "لا تتعلق الصعوبات التي تمت ملاحظتها في الخارج بتجاوزات، كما أشيع، بل سجلنا صعوبات فنية بالأساس، تعود إلى قلة خبرة أعضاء مكاتب الاقتراع". لكنه لم ينف أنباء قرار غلق مكتب اقتراع بالمغرب الأقصى بعد ان تبين أن مقره على ملك محام..
التونسيون في ليبيا
وإجابة عن سؤال "الصباح" حول ما إذا كانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات ستتخذ اجراءات استثنائية لتمكين التونسيين المقيمين بليبيا من ممارسة حق الاقتراع خاصة وأن الأرقام تفيد بأن عدد التونسيين الذين يتوافدون على ليبيا يصل إلى ألفين كل يوم، قال الطرخاني: "لقد قررت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات منذ شهر جويلية الماضي عدم اجراء الانتخابات في ليبيا نظرا لتردّي الوضع الامني هناك ولعدم اتصالها بأية مراسلة من المجلس الانتقالي تبين توفير السلامة اللازمة للناخبين هناك.. وقال إن اليوم الأول من الاقتراع بالخارج شهد تسجيل احتجاجات التونسيين المقيمين بليبيا أمام القنصلية حيث اعتصموا هناك للمطالبة بحقهم في الانتخاب، لكن الهيئة لا يمكن ان تجازف بسلامة الجالية هناك". وعن سؤال آخر حول آثار النقص الكبير المسجل على مستوى الحملة الانتخابية بالخارج، تم التأكيد على أن هذا النقص لم ينعكس سلبيا على الاقبال على صناديق الاقتراع..