في الحلقة الثانية من حواره مع فضائية الجزيرة، ناقش الكاتب المصري محمد حسنين هيكل الأوضاع العربية في تونس وليبيا وسوريا واليمن، ووصف هيكل فوز حزب النهضة، ذي التوجه الإسلامي، بنسبة عالية في تشكيل المجلس التأسيسي، بأنه «من طبائع الأمور»، موضحا أن الثورات تجمع في لحظات متناقضات كثيرة، وعندما تزيح نظاما قائما فإنها تأتى بما هو أقرب للشارع. وتابع هيكل: «على كل حال ذلك لا يخيفني». ووصف هيكل الإسلام التونسي بأنه ابن شرعي لجامع الزيتونة وأم القروى (في مكةالمكرمة) والأزهر الشريف (في القاهرة)، وبأنه «من نوع معين يختلف عن الإسلام في باقي المشرق»، وأنّه يأتي من مدرجات الجامعة، موضحا أن «الإسلام في المشرق وليد تنظيمات سياسية». وقارن هيكل بين تجربة حزب الحرية والعدالة، الموصوف بأنه الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، وبين حزب النهضة التونسي، وقال عن زعيمه راشد الغنوشى إن «إسلامه زيتوني، وليس إسلام التنظيمات السرية ».