بسم الله ناصر المستضعفين بسم الله حبيب الشهداء تهنئة بعيد التضحية و الفداء أول عيد بدون الصنم النوفمبرى الله أكبر و العزة لشعبنا الله أكبر و المجد للشهداء إخوتى أخواتى أبناء شعبنا العظيم : سعادة كبيرة تغمرني فى هذه اللحظات التاريخية التى يطل فيها جبل الرحمة جبل عرفات على الأمة و الإنسانية شامخا عاليا معانقا للسماء مصنع الوحى و كلمة الله الخالدة إلى العالمين أنى أنا الله لا شريك لى و أن العاقبة للمتقين . لحظات تجدد فيها أمتنا العظيمة شبابها وكذا بيعتها لرسول الإسلام العظيم أن لا خوف على إرث النبوة ووصية الشهداء و الصحب الكرام . لحظات تختلط فيه تلبية الحجاج على صعيد عرفة بصيحات جماهير أمتنا فى الشام و اليمن السعيد و كل ربوع الوطن الكبير. فبين "لبيك اللهم لبيك" هناك فى جبل الرحمة و بين الشعب يريد إسقاط النظام هنا فى شوارعنا العربية أمة علمها نبيها الكريم أن قيمة التوحيد و قيمة الحرية خطان متوازيان لا ينفصلان أبدا وتربت أجيالها على آيات القرآن العظيم التى ترى أن النضال فى سبيل العدل و الحرية وكرامة المستضعفين نضال فى سبيل الله . عيدإستثنائى يحمل فجرا جديدا لأمتنا بل للإنسانية التائقة للعدل و للحرية و لعلاقات دولية خالية من الهيمنة و الإستكبار و العلو فى الأرض بغير حق. أجد نفسى مضطرا وأنا فى غمرة الإحتفال بهذه الولادة الحضارية الجديدة لأمتنا العظيمة أن أذكر الإخوة القراء بأن شعوبنا العظيمة و فى" سابقة فقهية" جديدة أدخلت تعديلات على فقه مناسك الحج لهذه السنة حيث رجمت طواغيتها فى تونس و مصر و ليبيا قبل وقفة عرفة و هى مازلت ترمى الجمرات على حلفاء الشيطان فى اليمن و سوريا حتى يأذن ربنا بالنصر إنه ولى ذلك و القادر عليه . بعيدا عن كل شفونية و عن كل شعور بتضخم الأنا " القطرى " أخص بالتهانى شعبنا العظيم فى تونس بهذا العيد السعيد لما تحقق على يديه من فتح و نصر جعل أمتنا تستعيد مكانتها بين أمم الأرض وخاصة لنجاحة التاريخى فى إعادة منهج التغيير إلى مربع التدافع السلمى و المدنى بعد أن تعسكر إلى حد التوحش و لعقود . تحية لشهدائنا الكرام فرسان الحرية دمكم أمانة فى أعناقنا وإلى آخر نفس تحية إلى حركة النهضة المناضلة عيدكم مبروك شهدائنا فى عيونكم و أنتم تستعدون للدخول إلى القصبة فلا تغمضوا الجفون حتى تعيدوا الحقوق و تمسحوا من عيون أمهاتنا الدموع و أنتم أهل لذلك وقادرين عليه تحية إلى شباب الثورة و كل النخب الوطنية و كل عام وأنتم و ثورتنا بخير أخوكم رافع القارصى / ألمانيا