استضاف الخميس 8 ديسمبر 2011 برنامج مابيناتناش الذي تبثه إذاعة / شمس أف أم/ رئيس حركة النهضة السيد راشد الغنوشي الذي اختارته مؤخرا المجلة السياسية الأمريكية " فوراين بولتسي" من بين أفضل مائة مثقف في العالم سنة 2011 . و قال راشد الغنوشي خلال هذا الحوار إنه من الواضح أن الإعتصامات التى تتواتر مؤخرا موجهة ضد النهضة و عبر عن استغرابه من رفع بعض المتظاهرين لشعارات من قبيل لا للدولة الدينية و لا لدولة الخلافة في الوقت الذي لا يوجد أحزابا في المجلس التأسيسي تدعو إلى ذلك . و أعرب رئيس حركة النهضة عن تعجبه من ارتفاع وتيرة الإعتصامات في الفترة الأخيرة و من تعمد البعض رفع شعارات مناهضة و معارضة لحكومة لم تتشكل بعد و رافضة لقانون لا يزال بصدد المناقشة و التعديل من قبل جميع الأطياف السياسية التى انتخبها الشعب و أكد على ضرورة منح الفرصة لمن وقع انتخاهم و أشار إلى أن المحاسبة تكون بعد ذلك لا قبل . كما أكد الغنوشي أنه من حق الجميع التظاهر و الإعتصام في إطار ما يسمح به القانون دون اللجوء إلى قطع الطرقات و تعطيل دواليب الدولة و شدد في نفس الإطار على ضرورة الدفاع على حق كل مواطن تونسي في التعبير و أشار إلى رفضه وصف معتصمي باردو بجماعة صفر فاصل أو أو بحثالة التيار الفرونكوفوني الفاشل في الإنتخابات منبها إلى ضرورة تجاوز الإنقسام . و ردا على ما أسماه البعض تخوفات فرنسية من حركة النهضة قال الغنوشي إن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه سبق له أن اتصل به و هنأه بفوز النهضة في الإنتخابات و عبر عن استبشاره مما تقوله حركة النهضة أنه لا تعارض بين الإسلام و الديمقراطية . و أوضح الغنوشي أنه لا مجال للمزايدة على حركة النهضة في مجال الحريات و أشار إلى مقترح ممثل كتلة النهضة في المجلس التأسيسي نور الدين البحيري في جلسة 7 / 12/2011 المتعلق بإدراج مجلة الأحوال الشخصية ضمن القوانين الأساسية لا العادية . الغنوشي في نهاية الحوار عبر عن أسفه مما أسماه تورط جريدة الشعب التابعة للحزب العمال الشيوعي الذي وصفه بالعريق في نشر الترهات و المغالطات بعد أن نسبت له تصريحا مفاده أن راشد الغنوشي ليس ضد قيام علاقات بين تونس و إسرائيل و قال بكل وضوح " أنا ضد التطبع و اسرائيل دولة احتلال" . باب بنات