اعتذر رئيس الحكومة التونسية المستقيل حمّادي الجبالي عن إخفاقه في تحقيق ما كان ينتظره التونسيون من حكومته، مجدداً رفضه لإعادة تشكيل حكومة جديدة. وقال، في كلمة متلفزة مساء الخميس: "إني أعتذر لأني ربّما خيبت الآمال أو أني قصّرت في مسؤولية الحكم أمام الله وأمام الشعب". مضيفاً: "أعتذر لشعبي". وطلب رئيس الحكومة المستقيل "العفو ممن لحقه ظلم أو أذى مباشر وغير مباشر" أثناء إشرافه على أوّل حكومة منتخبة في تاريخ تونس منذ يناير2011. من جهة أخرى حمّل الجبالي كل الأطراف السياسية سواء من أحزاب الحكم والمعارضة إضافة إلى النقابات والمجتمع المدني مسؤولية "الفشل". كما انتقد أداء وسائل الإعلام واعتبرها أنّها ساهمت في توتير الأجواء، وقال: "يجب أن تتوقف وسائل الإعلام عن صب الزيت على النار وترأف بالمواطن التونسي". كما جدّد رفض مقترح حزبه حركة النهضة بإعادة ترشيحه لتشكيل حكومة جديدة. واعتبر "أن المهمة الجديدة لا يرى فيها فرصًا للنجاح". وأعلنت حركة النهضة التونسية في وقت سابق اليوم رفض أمينها العام حمّادي الجبالي ترشيحه من قبل الحركة لرئاسة الحكومة الائتلافية الجديدة. وكان الجبالي أعلن استقالته من رئاسة الحكومة الثلاثاء الماضي قائلاً، في خطاب متلفز، إن استقالته تأتي من أجل مصلحة البلاد ولاسترجاع ثقة النخبة السياسية، ووفاءً لعهده الذي قطعه سابقًا بالاستقالة إذا فشلت مبادرته لتشكيل حكومة كفاءات للحد من الاحتقان القائم بين الحكومة والمعارضة.