تونس(CNN)-- أعلنت الداخلية التونسية أن وحدات خاصة من الجيش والحرس تم نشرها شمال غرب البلاد في منطقة جبل الشعانبي بمحافظة القصرين، لتعقب مسلحين نجحوا في تحصين مخابئهم بالألغام. وأضاف بيان بث على موقع وكالة الأنباء التونسية الرسمية إنّ الوحدات بدأت عمليات تفجير الألغام عن بعد بواسطة "تقنية حديثة"، وذلك بعد انتقادات طالت القيادات الأمنية في ضوؤ عدم "الحزم" بعد جرح ثمانية من رجال الأمن بفعل ألغام تبين أنها زرعت من قبل أعضاء في جماعات جهادية، وفق مصادر أمنية. وأعلنت وزارة الداخلية أن ثلاثة ألغام أرضية انفجرت، الاثنين والثلاثاء بجبل الشعانبي ، أعلى قمة في تونس ويقع على الحدود مع الجزائر ، وخلفت ما لا يقل عن ثمانية إصابات في صفوف قوات الجيش والحرس. ودعت رئاسة الجمهورية في بلاغ لها الثلاثاء "كافة التونسيين إلى توخي الحذر واليقظة التامة ومد السلطات بأية معلومات عن أعمال يمكن أن تشكل تهديدا لسلامة الأمن الوطني." واعترفت الرئاسة بأن أعوانا من الحرس والجيش التونسيين تعرضوا أثناء قيام وحدات مشتركة بعملية تمشيط لجبل الشعانبي إلى "عملية الاعتداء الآثم بالمتفجرات." وقال مصدر أمني لCNNبالعربية إنّ العملية ليست جديدة وإنما هي "تطور في عملية مستمرة منذ أسابيع وربما شهور." وأوضح أن العملية "لا تجري في جبل الشعانبي فقط وإنما أيضا في سلسلة جبال خمير وغيرها من المرتفعات الغربية للبلاد." وسبق للداخلية التونسية أن أعلنت قبل أسابيع أنّها تتعقب "بصفة دورية جماعات اتخذت من مرتفعات الكاف وجندوبة والقصرين ملجأ لها." وتتكتم الداخلية عن التفاصيل وتبدو بياناتها شحيحة، قائلة إنّ ذلك يساعد على ضمان نجاح العمليات. غير أن أوساطا من المعارضة يتهمونها "بالتواطئ" مع المسلحين، وهو ما تنفيه الحكومة. وأضاف مصدر أن ما دفع الداخلية للتحرك من أجل الحسم هو الزيارة الأخيرة لرئيس الوزراء علي العريض إلى الجزائر، زيادة إلى حجم الخسائر التي تكبدها عسكريو البلاد في اليومين السابقين. وخلال الأشهر الماضية أعلنت السلطات التونسية تفكيك جماعات مسلحة، واكتشاف مخابئ عديدة للأسلحة المتطورة في عدد من جهات البلاد وكذلك في الأحياء الشعبية، قالت إن أغلبها قادم من ليبيا.