رفض رئيس الحكومة التونسية علي العريض اليوم الخميس، وصم جماعة أنصار الشريعة "بالإرهاب"، لكنه أشار إلى أن بعض قادتها متورطون في أعمال وصفها ب"الإرهابية" وكذا التخطيط لها. وقال أثناء مؤتمر صحفي في تونس "إن أنصار الشريعة تنظيم غير قانوني، لكن بعض قادته متورطون في الإرهاب"، مشيرا إلى أن أبو عياض (24 عاما) المتهم بالتخطيط لهجوم استهدف عام 2012 مقر السفارة الأمريكية في العاصمة تونس، "متورط وله علاقة بالإرهاب". وتتهم السلطات زعيم الجماعة أبو عياض -واسمه الحقيقي سيف الله بن حسين- بالضلوع في هجوم نفذه سلفيون يوم 14 سبتمبر 2011 على مقر السفارة الأمريكية بالعاصمة تونس أثناء احتجاجات على فيلم مسيئ للإسلام أنتج في الولاياتالمتحدة. وقاتل أبو عياض القوات الأمريكية في أفغانستان مع تنظيم القاعدة والتقى عام 2000 في ولاية قندهار الزعيم الراحل للتنظيم أسامة بن لادن. وقال المحامي عبد الباسط بن مبارك لوكالة الأنباء الفرنسية اليوم إن عشرين سلفيا من المتهمين بالضلوع في الهجوم سيمثلون يوم 28 مايو الحالي أمام محكمة تونس الابتدائية بموجب قانون مكافحة الإرهاب الصادر عام 2003. ولا تعترف "أنصار الشريعة" التي تأسست عام 2011 بالدولة والقوانين الوضعية، وتطالب بإقامة دولة خلافة إسلامية تطبق فيها الشريعة الإسلامية. ومنعت السلطات التونسية الأحد الماضي الجماعة من عقد مؤتمرها السنوي الثالث في مدينة القيروان التاريخية (وسط غرب) بعدما رفضت الامتثال للقوانين التي تنظم عقد التجمعات. في سياق ذي صلة أكد علي العريض أن بلاده حققت تقدما في تفكيك الخلايا "الإرهابية" رغم وجود جماعات مسلحة واستمرار المواجهات مع المسلحين. وقال العريض إن "هناك تقدما في تفكيك الشبكات الإرهابية، نحن نواجَه من قبل مجموعات صغيرة تمارس الإرهاب ولديها صلات مع أحزاب إرهابية". وكانت وزارة الداخلية التونسية قد أعلنت الاثنين الماضي تفكيك "خلية إرهابية" في مدينة القيروان (150 كلم جنوب العاصمة تونس) خططت لتنفيذ هجمات ضد عناصر في جهازي الأمن والجيش، كما اعتقلت شخصا قال التلفزيون الرسمي إنه ينتمي لحركة أنصار الشريعة.