هذا حمار الثورة فاركبْ ظهرُ حمار الثَّورة أرطبْ نعم الظّهر ونعمَ المركبْ من شدّةِ، من هولِ الرّكابِ، قد أحدودب لم يبق سواك إذًا فاركب
ركب حمار الثورة شمشوم، ركب طَرَزَانُ، وبَاجَانُ، وهامانْ.. ركب جحا، ثم تلى المخلولة أشعب، ما نبغِى، إنْ ظهر حمار الثّورة أرطبْ بيس الثورة بئس المكسب إذْ يدنو الظهر لراكبه فتراه يَعِفُّ ولا يركبْ ! ! هانتْ، وتخلَّتْ، وأعانتْ فاستوجبْ: أَن يركبَ كلُّ النّاس إذا فاركب ظهر حمار الثورة أرطب لم يبق لثورتنا من مطلب وغدا ، إن لم تغلبْ، ثورتنا ستُغلبْ وستتعبْ... أتُراها تبالي بمن يركب إن تتعب؟ أدري أنّها لا ترغب أدري أنها لن تطرب لا تعجب، تستغرب؟؟؟ لا مطلب للثائر ...لا مكسب... الملعب، لم يعد الملعب والظهر على من فيه قريبا جدّا يُقلبْ وتجدهُ حمارُ الثورة في وحْلِ الثورة يتقلّبْ لا الحافر حافره، والسّاقُ له تُعطب وسيشطبُ وقعُ خطاها ويُخرّبْ ونهيق حمار الثورة سيهذَّبْ ويجيء اليوم وتعقله واذْكرْ من قولي له واكتبْ في ساح الثورة مخطولٌ بالليل يكيد لمن يركب وبساح الثورة ممحونٌ اختلّ بِسَاح المشي به المركب كل يقتاد مكيدته والثورة تشْكُو لمن تذهب؟
ظهر حمار الثورة أرطب! !
تونس 1 جانفي 2014 (أوّل قصيد اكتبه بتونس منذ 1992 يوم غادرتها مكرها)