كشف رضا بوكادي، سفير تونس بليبيا، في حديث لل«الصباح الاقتصادي» أن «الأوضاع الأمنية الاستثنائية التي تمرّ بها تونس وليبيا وبوّابات «راس جدير» و«الذهيبة» والمطارات، لم تمنع من تحقيق زيادة مهمّة في قيمة المبادلات التجارية في الاتجاهين خلال عام 2013... الى جانب تحقيق ترفيع كبير في عدد السيّاح. .. وقد نما عدد السياح الليبيّين المتّجهين الى تونس ليحوم حول المليونيْن ونصف المليون. ..وهْو معطى مهم جدّا في هذه المرحلة التي تحتاج فيها تونس الى موارد مالية والى سيولة اكبر من العملات العالمية "...
وأورد بوكادي أن" طاقم السفارة التونسية في طرابلس وقنصليتي تونس في العاصمة الليبية وفي بنغازي شرقا يقومون بجهد كبير جدا لتسهيل عمل رجال الأعمال وممثلي المؤسسات التونسية التي لديها استثمارات ومشاريع في الشقيقة ليبيا اوغامرت بأموالها لإنجاز مؤسسات مشتركة مع رجال أعمال ليبيّين وشركائهم الدّوليّين.'' صعوبات « لوجيستية » وأقر السفير التونسي بوجود "صعوبات لوجيستية " ونقص في الموارد البشريّة والمادية. ..مقارنة بالإمكانيات التي وضعتها جلّ الدول العربيّة والأجنبيّة على ذمّة سفاراتها وقنصليّاتها في بلد مهمّ واستراتيجي بالنسبة لتونس مثل ليبيا... ولاحظ رضا بوكادي أن بعض الدّول المنافسة لتونس ضاعفت مرارا طاقمها الديبلوماسي والفني والقنصلي ، واحدثت خطة " قنصل اقتصادي " ووضعت على ذمته امكانيات هائلة، تأكيدا على رهانها على مستقبل الشراكة الاقتصادية مع ليبيا؛ حيث تضاعفت مرارا الاستثمارات الاجنبية وخاصة تلك التي تقف وراءها مؤسسات امريكية وأوروبية وعربية عملاقة ، دخل بعضها السوق الليبية منذ سنوات واصبحت لديه بعد الثورة اسبقية وفرص اكبر للمنافسة''. اقبال مزيد من المستثمرين ونفى رئيس البعثة الديبلوماسية التونسية في طرابلس ان تكون :''الأوضاع الأمنية الاستثنائية التي تمرّ بها ليبيا وراء فرار رجال الأعمال والمستثمرين العرب والأجانب من هذه الدولة.''، واعتبر ان " العكس هو الصحيح، وفسّر تزايد إقبال المستثمرين الأتراك والعرب والأوربيين والأجانب على ليبيا رغم ''المشاكل الأمنية " بعوامل عديدة من بينها'' انتشار الأمن في الغالبيّة السّاحقة من مناطق ليبيا وخاصة في العاصمة طرابلس ؛ رغم بعض الجرائم وحالات الاغتيالات التي تسجّل هنا وهناك من حين لآخر... وبعضها سببه " الثأر". والبقية لديها تفسيرات عديدة ... وليست لها علاقة بالضرُورة بمرحلة بناء الدولة الجديدة بعد انهيار مؤسّسات النظام السابق.'' أكثر من 10 رحلات يوميا ولاحظ السفير بوكادي أن أكثر من 10 رحلات جويّة تربط يوميّا مطارات تونس وصفاقس وجربة بمطارات طرابلس وبنغازي والفزّان وعدد آخر من المطارا ت الليبية؛ والعدد مرشح للارتفاع ، بفضل المنافسة بين شركات الطيران العمومية والخاصة في البلدين ... وامام انفراد تونس وليبيا بعدم فرض تأشيرة الدخول في الاتجاهين فإن العدد مرشح لأن يرتفع بما يخدم السياحة والقطاعات المرتبطة بها وبما فيها الخدمات والسياحة العلاجية. لكن رئيس البعثة التونسية في ليبيا أقر بوجود حاجة ملحة ل" تحسين الخدمات " في مؤسسات النقل الجوي التونسية والمطارات ، بما في ذلك من حيث احترام مواعيد الرّحلات ؛ لأن التأخير بصفة دائمة لمواعيد الوصول والإقلاع لا يخدمُ مؤسّسات النقل التونسية وخاصة تونس الجويّة في مرحلة احتدّت فيها المنافسة من حيث السعر والجودة والخدمات". عشرات آلاف فرص العمل وبالنسبة لفرص العمل الجديدة المُمكن توفرُها للعاطلين عن العمل التونسيّين في ليبيا، نوّه السفير التونسي في طرابلس ب" تقدير الشعب الليبي وقياداته بالعامل التونسي وبشعب تونس وساسته. واشار الى ترحيبهم بالعمال التونسيّين خاصة من ذوي الاختصاصات المهنية". واعلن السُفيران بعض التقديرات تؤكد وجود عشرات الآلاف من العمّال التونسيّين بصفة دائمة اوموسميّة في ليبيا ..والعدد قابل للارتفاع مع تحسن الأوضاع في البلدين؛ خاصة اذا وقعت معالجة بعض النقائص الإدارية واللوجستية "..