لنا في الأرض متسع من الضيق نسكنه، لنا من الصبر مَنْبَعُه، لنا وطن إذا ما حطّه الظلم نرفعُهُ، لنا في العمر مطْلَعُه، لنا عينٌ على كل من مات مطعونا لها دمع ستدمعه، وتسقيه من دمع وتطعمه، تبيت داعية على قاتل المطعون تلعنه، ومكلوم هنا وطني على جرحي ينام بالليل يغشاه الليل من سَقَمٍ ويسمعه، يشْقيه من خلفه السير مكسورا ويتبعه إلى من تُرى يَشْكُوه مَكلُومًا، ومكلومٌ هنا، وطني، ومَكلومة بلدي، لكَ اللهُ يا وطني تواعدهُ تنام من حَزَنٍ على جرحٍ بلا وطنٍ ولوْ ضرسٌ يَقُدُّ من ألمٍ سنَخْلَعُه، ولكنّه وطن !! على كل من خان، كالسيف نُشرِعُه، ومن غِمْدٍ سنخلعُه، ونرمي به من باع ثورتنا ونرفعه، بوجه من باع جرحانا سنرفعه، ألا والليل مطلعه، وهذا الصبح يتبعه، سنحمي راية الوطن، ومن خان ، في الصبح نصفعه، ونرمي به في الذلّ نقْطعه، بصوت الواثق دوّي ألا يا شعب تُسمِعه، برغم المكر والكيد سيرحل كلّ خوان بلا رجعى إلى الأبد فقم يا شعب ودعْه، قويّا حين تمنعه. عادل النّهدي 14.04.2014