اجمعت قيادات حركة النهضة اليوم خلال ندوة صحفية للحزب بالعاصمة ان مقترحها الداعي لاختيار رئيس توافقي لا يهدف الى التشويش على الانتخابات كما روجت بعض الاطراف لذلك بقدر سعي الحركة الى ضمان اوفر الحظوظ الى الرئيس القادم. وحذر رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي من مغبة اعادة السيناريو المصري في حال فاز الرئيس القادم بأغلبية بسيطة جدا وهو ما قد يسرع في تقسيم الشعب التونسي لذا من المهم ان يقع التوافق. وقال في هذا السياق: ان الحركة تبحث عن مرشح من خارجها ولا تبحث عن مرشح يصل الى قصر قرطاج ب51% فنحن نحتاج الى منطق الوفاق وليس المغالبة و اذا لم نتوفّق في ذلك فإننا نخشى ان ينقسم الشعب التونسي الى قسمين كما حصل في مصر.» ليضيف: « اغلبية الثلثين هو اقل التوافق الذي يجب ان يكون حول شخصية رئيس الجمهورية المقبل و اذا لم نتوصل الى اي نتيجة ستجرى العملية الانتخابية بصفة عادية ومفتوحة على كل الاحزاب والتوافق لا يعني اننا نبحث عن رئيس تكنوكراط او حكومة تكنوكراط بل نبحث عن حكومة وحدة وطنية من حق كل الاحزاب ان تمارس من خلالها الحكم.» وبخصوص امكانية ترشيح المستقيل حمادي الجبالي ردّ رئيس الحركة: «احنا موش نخبّو مرشح مدة معينة ومن بعد نخرجوه من مكتوبنا وحمادي الجبالي ليس مرشحا مستقلا فهو مناضل في الحركة وسيظل كذلك وسيتقلد مهام متقدمة فيها والحركة قد ترشحه بيد ان القرار النهائي يعود بالأساس لمجلس الشورى ويبقى الجبالي مؤهل لرئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة لكننا لم نقرر ذلك بعد .» من جهته برر الامين العام للحركة علي العريض اصرار النهضة على موقفها القاضي بدعم رئيس توافقي بهدف انجاح الديمقراطية الناشئة». وقال: « نحرص على ان يكون الرئيس المقبل له سند وشرعية ومدعوم من كل الاحزاب حيث قمنا باتصالات شملت 27 حزبا منها حركة الشعب والمسار وحزب الجبهة الوطنية والتكتل والمؤتمر والعمل الوطني الديمقراطي والجمهوري وحركة وفاء التحالف الديمقراطي وجبهة الاصلاح والاتحاد الوطني الحر وغيرهم بالإضافة الى المنظمات الراعية للحوار واتحاد الفلاحة والصيد البحري ومنظمة «كوناكت» الى جانب اتصالنا بعدد من الشخصيات التي لا يعني ترشيحنا لها كمصطفى الفيلالي وقيس سعيد وحمودة بن سلامة واتصالنا بكل هذه الجهات غايته تحديد مواصفات الرئيس وبرنامج الحكومة القادمة وتركيبتها وطريقة عملها وقد افضت الجولة الاولى لجملة من الافكار تتعلق بتركيبة الحكومة وكيفية الحكم اضافة الى شخصية الرئيس التي يجب ان تكون الشخصية مطمئنة وقادرة على النجاح اما الحكومة فيجب ان تكون حكومة وحدة وطنية وائتلاف». وعن استعدادات الحزب وتحضيرات قائماته الانتخابية قال القيادي بالحركة عبد الحميد الجلاصي ان قائمات الحركة النهضة ستضمن التناوب والتناصف والتشبيب وكل ما نص عليه الدستور التونسي و ستكون منفتحة على كفاءات وطنية وإضافة الى دور الجهات فيها. خليل الحناشي