أبحث في الأنقاض، في جسدي أقلّبُ الأحشاء فيَّ كي أراك، امسح عن جبيني نهرَ دمْ أنا تائه ياغزّةُ في وادكمْ عرقُ الشهامة فيك بحرٌ في ضفتيه الموج تكسوه الشيم غرقت به سفن الظلم وتراها تأتيه انهار الخيانة من كل ناح، من بلاد العرب تفسد ريحه كلّما به ترتطم
يا غزة البتراء ما للأذان بك يدوّي يفْجُرُ الأشواق للموت الشّريف وحولك العربانُ كالغربانِ تحتضن الصممْ يتدحرجون في الحفر العميقة ذُلَّهُمْ وتراها هاماتك تَرِدُ القممْ
ألوحدك تبكين من وقع الخيانة ، ديننَا !! وهنا جميعا ضِدّكِ، عُرْبًا ...عجمْ تفٍّ علينا، قُبّحت نظراتُنا إن لم نقمْ كي ننتقم
يا غزة البتراء قد قُطعت يمينُ العرب إن قطعت يمينك وهزيمة الوطن الكبير إذا غدا هي تنهزم يا غزة البتراء قومي امسحي العار علينا غطّي عنا الذلّ، لا تكشفي العورات منّا واسترينا أنّا والله حكامنا بالخيانة تحتلمْ وهم الورمْ
تفّ عليهم كلهم ولنفطهم، وعروشهم وكروشهم، و خراءهم دبرا وفم
هل تبتغي النصر من كلب هرم هل تبتغي النصر من ملك صنم هل تبتغي النصر من قُحب الملوك وهمُ الذين صبوا الزّيت في النار لتضطرمْ ... !!!!
قطعوا الوتين يا واه على حال العروبة انّى المقام إن تُهَنِ الحُرَمْ انا ذاهب عن هؤلاء العرب لا أدري إلى، أين المسير ولا متى أقطع طرق الألمْ نبتت بصدري غزة كنبات عوسج فبريحها أحيى وبعودها أدفع الأعداء عنّي أمسح عن جبيني تارة ألْمستكين وتارة ألْمنهزم ،،، عابوا عليها صراخها، اسكوتهم خير أم وقاحة في الكلم يا غزة البتراء لا تخشي العدا كل ابن حر يبكي فيك اليوم نضحكه غدا، وسيبتسم، الله قال سيبتسم... لا تيأسين أذا وثوري لا تركعين بل ورِدِي الحممْ