اصدر ظهر امس الاربعاء 23 جويلية 2014 حاكم التحقيق الثالث بالمحكمة الابتدائية بالكاف بطاقة إيداع بالسجن في حق فنان ألراب الشهير أصيل مدينة الكاف ،غسان الحمداني المعروف ب " GHOST MAN"
وكذلك والده محي الدين الحمداني وعدد آخر من الشبان أصيلي حي احمد الشر يشي بالكاف ، بعد أن وجهت لهم النيابة العمومية عدة تهم جنائية منها العصيان المدني باستعمال العنف المتكون من عدة أشخاص ومشتقاتها المعروفة منذ عهد بن علي كالاعتداء على موظف اثناء قيامه بمهامه والاضرار عمدا بملك الغير وتكوين وفاق وغيرها ، وقد أودع جميعهم السجن المدني بالكاف من اجل نفس التهم ما عدا فتى قاصر ابقي لدى والده بحالة سراح ، هذا ولم يسمع طلبنا كلسان دفاع الرامي الى الابقاء علي المتهمين بحالة سراح، كما لم ينفع ما اكده غسان من نفي التهم عنه وانه خالي الذهن من كل تلك التهم وانه يتفاجا بسماعها وأنه لا علاقة له بوقائع الملف وأنه لا يعيش اصلا في الكاف في الايام الماضية ، وكان القي على السيد غسان ووالده القبض فجر يوم السبت 19 جويلية 2014 لما كان يرافق والده الى مسجد احمد الشريشي بالكاف الذي تصنفه الحكومة من ضمن المساجد خارج السيطرة ، ومعروف ان اغاني غسّان هي اغاني ملتزمة وتتضمن تمجيدا للثورة التونسية وانتقادات حادة للحكومة بسبب التهميش التي تتعرض له جهة الكاف خاصة والجهات المحرومة عموما . وتاتي هاته الايقافات على اثر احداث جبل الشعانبي الاخيرة التى راح ضحيتها 14 جنديا تونسيا والتى قررت الحكومة على اثرها غلق عدد من المساجد ومواجهة "الخطاب الديني المتطرف " داخل باقي المساجد التى لم يشملها الغلق ، وتم تأجيل البحث ليوم 31 جويلية 2014 للاطلاع على الابحاث الاولية ، الطريف في جلسة اليوم ان السيد حاكم التحقيق تاثر بكلمات غسان التى تفوح منها رائحة البراءة وتشعرك بمرارة الظلم فقال له "ان انت كنت بريئا فلن نظلمك " واستشهد بي قائلا : اش تعرف علينا يا استاذ الرواني ؟ " يريدني ان اوافقه على انه يطلق سراح البرىء ويسجن المذنب ، فاصبت بالذهول وصمتت صمتا مريبا ولم يقدر لساني على النطق ، فتساءلت متجاهلا مقصده " بخصوص ماذا سيدي الرئيس ؟" فاجاب : بخصوص اطلاقنا سراح كل من ثبتت براءته ؟" اصابني الصمت مرة اخرى خوفا من الشهادة الزور ..ثم استدركت ، فقط لمصلحة حريفي ..نعم استدركت .لمصلحة حريفي ..قائلا ". نعم سيدي الرئيس لي ثقة في القضاء ..واضفت بتثاقل كبير : ولي ثقة فيكم سيدي ..." كم تمنيت لو قلتها من قلبي ...