فتحت الهيئة المستقلة المشرفة على عمل أجهزة الإعلام وشركات الاتصالات في بريطانيا "أوفكوم" تحقيقاً حول قيام قنوات تلفزيونية إسلامية في المملكة المتحدة بجمع تبرعات لصالح مساجد ومدارس دينية في الخارج. وقالت صحيفة "صنداي إكسبرس" الأحد إن المحطات الفضائية تبث منذ بداية شهر رمضان حملات باللغتين الأوردو والبنغالية للتبرع بالمال، وتحث المسلمين من استديوهاتها في شرق لندن على التبرع بسخاء، مشيرة إلى أن هذه القنوات أعلنت أنها تجمع أكثر من 100 ألف جنيه استرليني من التبرعات كل ليلة. وأضافت الصحيفة أن منظمات إسلامية في باكستان وبنغلادش قامت بجمع معظم أموال التبرعات بعد أن سجلت نفسها مؤخرا كجمعيات خيرية في المملكة المتحدة، الأمر الذي أثار قلق أجهزة الأمن البريطانية حيال طريق إنفاق هذه الأموال بعد تحويلها للخارج. وذكرت أن "أوفكوم" تراقب المحطات الفضائية الإسلامية، وفتحت تحقيقاً الآن لمعرفة ما إذا كانت، ومن وراء حملات التبرع، خالفت قواعد البث التي تسمح للقنوات التلفزيونية بث نداءات التبرع، شريطة أن لا تحصل على أموال من ورائها. وقالت "صنداي إكسبريس" إن تحقيقاً أجرته بهذا الخصوص كشف بأن هذه القنوات فرضت على الجمعيات الخيرية دفع 15 ألف جنيه استرليني مقابل بث نداءاتها لمدة ليلة كاملة، غير أنها شددت على غياب أي دليل يقترح بأن القنوات التلفزيونية الإسلامية التي تبث من لندن، ومن بينها قناة "إي تي إن بانغالا" وقناة "بانغالا" وقناة "اقرأ"، متورطة بنشاطات إرهابية". وأضافت أن بعض القنوات التلفزيونية الإسلامية مرتبطة برجل الأعمال محمد فردوس "36 عاماً"،والذي أدانته محكمة بريطانية في أغسطس/ آب 2008 بتهمة التزوير وأصدرت بحقه حكماً بالسجن لمدة 18 شهراً. ونسبت الصحيفة إلى متحدث بإسم "أوفكوم" قوله "نتعامل بمنتهى الجدية مع مسألة حماية المشاهدين، ونتخذ إجراءً حاسماً حين يتم انتهاك قوانينا، ونقوم بالتحقيق الآن في قضية أُثيرت بهذا الشأن".