يغرد البعض منتقداً براغماتية الرئيس التركي الطيب أردوغان متسائلاً عن مواقفه البطولية وإنجازاته، ويبدو بأن هذا البعض يريد من أردوغان تحقيق أحلامه الشخصية ومناماته متجاهلاً حقيقة الأمور وواقعها. أن ما بذلته تركيا وتبذله من مواقف سياسية وإقتصادية وثقافية داعمة لقضية فلسطين هي كبيرة وواضحة ويمكنك أن تستفسر عنها بالأرقام إذا أحببت أن تراجع ملفات مؤسسات السلطة الفلسطينية وملفات حكومة غزة والبلديات العربية في فلسطينالمحتلة عام 1948م وملفات لجان دعم صمود سكان مدينة القدس القديمة وملفات المؤسسات المشرفة على المسجد الأقصى والوقف الإسلامي، وملفات المؤسسات الإعلامية الفلسطينية الداعمة للمقاومة بمختلف توجهاتها ومسمياتها، وملفات مؤسسات رعاية أسر الجرحى والشهداء، وملفات المنح التعليمية والطبية، وأقصد هنا بالملفات المادية والمعنوية والقيمية، كل ذلك قامت به تركيا وحكومة أردوغان رغم ما واجهته من هجوم ومعارضة شرسة وتضييق من دول الطوق العربي "الدكتاتوريات العربية" المعادية لسياسات تركيا في المنطقية، رغم إن هذه الدول والمؤسسات الرسمية العربية متخاذلة ومتأمرة تجاه قضية فلسطين بالعَلَن والسر حتى في جلسات المحافل الدولية والأممية وبعضكم يذكر الحدث الشهير في مؤتمر دافوس ويمكنه إجراء مقارنه بين موقف أردوغان وموقف أمين عام الجامعة العربية الإنقلابي عمرو موسى في حينه. ويبدو بأن التعصب الفكري وربما ذاكرة البعض الضعيفة لا تعينه لتذكر أحداث أسطول الحرية وسفينة مرمرة وغيرها من سُفن وقوافل فك الحصار، في حين كانت تركيا قبل أردوغان في ظل الحكومات السابقة لا تكترث بالقضية الفلسطينية ولم تعرها إنتباهاً وكانت الصديق الصدوق لإسرائيل في المحافل الدولية والإقليمية. وبالمناسبة هي إنتقادات تذكرني بتغريدات البعض وتهكماته حول توجهات ومواقف ونمط الإدارة التي إتبعها الرئيس المصري المخطوف د. محمد مرسي فك الله أسره، وتجاهل هذا البعض بأن غزة عاشت في رغد وبحبوحة العيش وتمكنت من التَزَود بالعدة والعتاد العسكري أثناء العام أو الأشهر القليلة التي حكم فيه د. محمد مرسي جمهورية مصر، نحن العرب وللأسف يبدو بأننا لم ولن نتعلم بعد من تجاربنا. مصدر الخبر : بريد الحوار نت a href="http://www.facebook.com/sharer.php?u=http://alhiwar.net/ShowNews.php?Tnd=26403&t=" فلسطين تقول شكراً أردوغان"&src=sp" onclick="NewWindow(this.href,'name','600','400','no');return false"