حيثما مرّ تفجرت حروب أهلية وتقسيم، و طائفية ،و مجازر مرعبة ،و خراب كبير، وجد الصهيوني هنري برنار ليفي من اقصى العالم العربي إلى أدناه ومن المحيط إلى الخليج هدفه وجهده من اجل الترشح للرئاسة في اسرائيل ولكن بعد أن ينهي مهمته بمهيد الطريق لإسرائيل جديدة ،وعرب جدد، وشرق أوسط جديد بمباركة امريكا وبريطانيا وفرنسا. اليوم 1 نوفمبر 2014 ،استفقنا على خبر وجود "غراب الشؤم" في تونس ،حيث نقلت تقارير إخبارية أنه نزل بمطار قرطاج مساء أمس ،و استقبل بشعارات "ديقاج" من قبل عدد من الرافضين لهذه الزيارة بالمطار وسط جدل كبير عن سبب زيارته لتونس، خاصة في هذا التوقيت بالذات. ليفي هو فيلسوف وإعلامي الفرنسي من عائلة جزائرية يهودية ثرية ،ولد في الجزائر في 5/11/1948 أبان الاحتلال الفرنسي للجزائر، وقد انتقلت عائلته لباريس بعد اشهر من ميلاده ،وصفه كثيرون "بالإرهابي" اينما حل حلّ معه الخراب و هو متورط في عدة حروب مازالت نيرانها مشتعلة إلى حد اليوم على غرار ليبيا و سوريا. خلال افتتاح مؤتمر "الديموقراطية وتحدياتها" في تل أبيب ماي 2010، قدر برنار هنري ليفي وأطرى على جيش الدفاع "الإسرائيلي" معتبراً إياه أكثر جيش ديموقراطي في العالم. وقال: "لم أر في حياتي جيشاً ديموقراطياً كهذا يطرح على نفسه هذا الكم من الأسئلة الأخلاقية. فثمة شيء حيوي بشكل غير اعتيادي في الديموقراطية الإسرائيلية". زيارة الصهيوني برنار هنري ليفي ،أثارت حالة من الشكوك و القلق لدى الحقوقيين في تونس ،خاصة مع تأكيد كل من رئاسة الجمهورية و الحكومة بعدم علمها بهذه الزيارة وهو ما يطرح بدوره نقاط استفهام ،كيف لمرشّح لرئاسة الحكومة الصهيونية أن يصل تونس دون علم السلطات التونسية ؟ من جانبها تطالب أصوات حقوقية و على رأسها المحامي عبد العزيز الصيد ،النيابة العمومية بفتح تحقيق رسمي لمعرفة أسباب زيارة برنار هنري ليفي ،إلى تونس ،معتبرا و الحديث إلى المحامي "الصيد" "أن هذه الزيارة من شأنها أن تربك النظام العام وتهدّد الأمن القومي للبلاد، متسائلا عن من يقف وراء استدعاءه، لاسيما وأنّ هذا الشخص معروف بالمجاهرة بعدائه للشعوب العربية ويتفاخر بأنه ساهم بقسط وافر في اقناع الرئيس الفرنسي « ساركوزي » بإعلان الحرب على ليبيا وبتأجيج نار الحرب في سوريا."
