هدد القيادي في نداء تونس محسن مرزوق مقدم برنامج “لمن يجرؤ فقط” سمير الوافي وقناة التونسية لمجرد انتقاد ضيف البرنامج المترشح للإنتخابات الرئاسية سليم الرياحي للباجي قايد السبسي, حيث أشار الوافي على صفحته على الفايسبوك اليوم إلى أن مرزوق هدده بأنه “لن ينسى تلك الحلقة الى الأبد و أنه سيتذكرها في الوقت المناسب”, و هو ما اعتبره سمير الوافي تهديد مبطن للقناة وحرية التعبير. و هذا ما كتبه سمير الوافي على صفحته على الفايسبوك: “أعلمني هذا الصباح السيد محسن مرزوق بتراجعه عن المشاركة في المناظرة التي برمجناها بينه وبين السيد عدنان منصر بموافقتهما…وكنا جهزنا الأستديو تقنيا ليحتضن تلك المناظرة ووفرنا ما يجب مثل الكرونومتر لقياس الوقت…ونحن نحترم قرار السيد مرزوق وهو حر…لكن سبب التراجع هو الذي أثار استغرابنا وانزعاجنا الشديد…سي مرزوق عبر عن غضبه من حلقة البارحة مع السيد سليم الرياحي الذي انتقد السيدان الباجي قايد السبسي والمنصف المرزوقي…وهو حر في صياغة مداخلاته ومواقفه وأسلوبه ولا نتحمل مسؤولية تصريحات ضيوفنا…وغضب السيد محسن مرزوق غير مبرر وهي ليست ذريعة مقنعة للانسحاب من المشاركة في المناظرة…وموقفه من الرياحي لا يعنينا…ولا بد من تذكير محسن مرزوق بأن قناتنا وفرت له مساحة هامة قبل أيام في برنامج كلام الناس لينتقد المرشح منصف المرزوقي بكل حرية ويهاجمه ويتهمه في خطاب حاد وحر…ولم يعترض أو يحتج أحد على ذلك لأن سي مرزوق مارس حرية التعبير بأسلوبه وذلك حقه…أما اليوم حين تم انتقاد سي السبسي لم يتحمل ذلك ولم يعتبره حرية تعبير بل وحملنا المسؤولية…والأخطر من ذلك أنه قال لي حرفيا “لن أنسى تلك الحلقة الى الأبد وسأتذكرها في الوقت المناسب”…وقد فهمت أن ذلك تهديد مبطن للقناة وحرية التعبير وارجو أن أكون مخطئا في فهم قصده”… يُذكر أن القيادي في نداء تونس كان قد هدد الداعية بشير بن حسن بطرده من الإمامة حال تمكنهم من الحكم, كان ذلك في برناج اليوم الثامن على قناة التونسية التي أصبحت, بالإضافة إلى قناة نسمة و إذاعة شمس أفم و موزاييك أفم, منبرا لمهاجمة الرئيس الدكتور منصف المرزوقي و قبلها حركة النهضة بقياداتها و وزرائها و رئيسها طيلة 3 سنوات بدون انقطاع بكل الألفاظ الجارحة و العبارات الهابطة و التشويه الممنهج و المقرف و المقزز دون أن نسمع تهديد من قيادات حزب النهضة و لا حزب المؤتمر و كان الكل يعمل بكل حرية و هذا حق و ليس منة. كما هدد الأمين العام للنداء الطيب البكوش بحل الأحزاب الداعمة للمرزوقي. و يبقى السؤال: من هم الديمقراطيون؟ و من الظلاميون؟ و هل هي بداية قمع الأصوات لمجرد نقد شخص مازال لم يتقلد منصبا فضلا عن بداية قمع المعارضين؟