أفاد مراسل فرانس 24 في تونس، وليد عبد الله، أن المرشحين المستقلين مصطفى كمال النابلي ونور الدين حشاد قررا الانسحاب من الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 23 من الشهر الحالي. قرر المرشحان المستقلان مصطفى كمال النابلي ونور الدين حشاد الاثنين الانسحاب من الانتخابات الرئاسية التونسية، والتي ستجرى يوم الأحد المقبل، كما أفاد مراسل فرانس 24 في تونس، وليد عبد الله. وقال مصطفى كمال النابلي إنه انسحب من المنافسة على المنصب بسبب ما قال إنه تحريض على العنف من قبل حملة الرئيس منصف المرزوقي، مضيفا أن انسحابه هو صيحة تحذير. ويشارك في أول انتخابات رئاسية حرة في البلاد 27 متنافسا من بينهم المرزوقي وزعيم حزب "نداء تونس" العلماني الباجي قائد السبسي. وانسحاب النابلي - وهو محافظ البنك المركزي - من شأنه أن يزيد في حظوظ السياسي المخضرم السبسي الذي قد يفوز بمزيد من أصوات النابلي وهما من نفس العائلة السياسية العلمانية. وقال النابلي في حوار مباشر على قناة "نسمة" الفضائية التونسية: "تونس اليوم في حاجة إلى عدم تشتيت الأصوات وضمان عدم عودة المرزوقي للحكم". وأضاف أنه قرر الانسحاب لمصلحة تونس بسبب تحريض حملة المرزوقي على العنف بعد أن تأكد مشاركة وجوه من رابطة حماية الثورة متهما إياها بالسعي لإفساد الديمقراطية. وتعلن "رابطة حماية الثورة" التي حظرت تونس نشاطها بدعوى تحريضها على العنف تأييدها الرئيس المرزوقي وترى أنه المرشح الوحيد الذي يمكنه المحافظة على روح الثورة. وحضرت عناصر من "رابطة حماية الثورة" لقاءات شعبية للمرزوقي وهو ما أثار انتقادات من معارضي الرئيس الحالي. وقال النابلي إن انسحابه هو صيحة تحذير من دعوات العنف وتفشي المال السياسي في الحملة الانتخابية. وخلافات النابلي مع المزروقي تعود إلى عام 2012 حين أقال المرزوقي النابلي من منصب محافظ البنك المركزي.