يبدو أن الطعون التي تقدم بها المترشح للرئاسية محمد المنصف المرزوقي و إن كانت في الآجال القانونية أي قبل آخر توقيت الخامسة و النصف من مساء يوم أمس ، فقد جاءت لإضفاء نوع من الإرباك على مسار الإعداد لإجراء الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية حيث يستدعي تقديم هذه الطعون تأجيل إعلان النتائج النهائية بالنسبة إلى الدور الأول المجرى في 23 من نوفمبر الحالي ، و كان مُقدم الطعون قد أشاد عقب إعلان هيئة الانتخابات للنتائج الأولية بالمناخ المتميز الذي دارت فيه الانتخابات و ثمن دور الشعب التونسي في انجاحها . فما الذي تغير بالنسبة إلى المرشح محمد المنصف المرزوقي الذي كان أرسل أيضا مكتوبا إلى رئيس الحزب الحائز على أكبر عدد من المقاعد في الانتخابات التشريعية طالبا منه مده باسم الشخصية التي ستشكل الحكومة ، حتى يقدم طعونا و « يشكك « في مجريات و سلامة العملية الانتخابية ؟ و هو تشكيك أو احتجاج كانت بوادره لامحالة واضحة و صريحة لدى مدير الحملة الانتخابية عدنان منصر عندما تحدث عن وجود « تزوير « أو تلاعب بالورقة الانتخابية. وقد دحض ذلك رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات شفيق صرصار ..و بالعودة للطعون الثمانية المقدمة من قبل محمد المنصف المرزوقي تؤكد مصادرنا أنها كانت على النحو التالي : 8 قضايا لدى المحكمة الإدارية و تتوزع الطعونات في الدوائر التالية : تونس 1 ، سليانة ، نابل 1، بن عروس ، بنزرت ، سوسة و عدد 2 من الطعون بدائرة تونس 2 وتفيد أيضا مصادرنا أن هذه الطعونات و إن كانت جدية فإنها لن تؤثر في النتائج و يبدو أن دوافعها سياسية بامتياز و الغرض منها تأجيل الحسم في الموعد الانتخابي الفاصل و الأخير أي موعد الدور الثاني من انتخابات الرئاسة و أيضا كمحاولة لإظهار و أن القائم بالطعن لديه رغبة في كشف ما يعتقد أنه اخلالات محسوبة على الخصم أي على الباجي قائد السبسي.. و جدير بالذكر أن المحكمة الإدارية قد أعلمت هيئة الانتخابات بهذه الطعون حتى يتسنى لهذه الأخيرة تقديم الملفات المتعلقة بها ..