لندن «القدس العربي»: واصل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود تلقي التعازي بوفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، من قادة ورؤساء ووفود دول العالم، في قصر اليمامة في الرياض، حيث زار المملكة عشرات الوفود من دول العالم لتقديم التعازي. وقالت مصادر سعودية مطلعة ل«القدس العربي» إن الرياض رفضت استقبال المخلوع علي عبدالله صالح، والقيادي الفلسطيني محمد دحلان خلال مراسم العزاء في الملك عبدالله رغم طلبهما الحضور للسعودية لتقديم واجب العزاء. وتجدر الإشارة أن علي عبدالله صالح متهم بالتواطؤ مع الحوثيين للإنقلاب على الثورة اليمنية . أما محمد دحلان الذي يتمتع بعلاقة طيبة مع الأمير بندر بن سلطان لم يعد مرحبا به بعد التعييرات التي أحدثها الملك سلمان بن عبد العزيز واطاحته بمعسكر بندر بن سلطان وخالد التويجري فور تسلمه العرش السعودي. وأكدت مصادر سعودية لصحيفة وطن السعودية أن القيادة السعودية الجديدة غير راضية عن سلوك دحلان المتهم باغتيال عرفات ولا باحتضان الإمارات له وتعيينه مستشارا لولي عهد أبوظبي. وأكدت تلك المصادر بأن القيادة الجديدة لا ترى أن محاربة جماعة الإخوان تعد أولوية في سياستها بل ستركز على المد الإيراني في اليمن والعراق وسوريا ومحاربة داعش. وأشارت تقارير كثيرة على فقدان الإمارات لتأثيرها في القصر السعودي وأن تغييرات كثيرة ستحملها الأسابيع القادمة تتعلق بالتقارب مع قطر ووقف دعم قائد الإنقلاب عبد الفتاح السيسي وفتح حوار مع إخوان اليمن لاستعادة البلد من جماعة الحوثي المناصرة لإيران.