رغم بروز قضايا الإلحاد بشكل كبير في الإعلام العالمي، إلا أن الدراسات العلمية تؤكد أن العالم أصبح أكثر تدينا، حيث انخفض عدد الملحدين وغيرهم ممن لا يدينون بدين معين كنسبة مئوية من سكان العالم. وتتوقع دراسة أعدها مركز “بيو Pew ” الأمريكي للأبحاث، أنه بحلول عام 2050 ستصبح نسبة اللادينيين نحو 13 % فقط من سكان العالم؛ مقارنة مع 16 % وفقا لأرقام عام 2010، وذلك بالإشارة إلى أن الولاياتالمتحدة ستكون هي الاستثناء من القاعدة العامة؛ حيث يستمر فرار الأمريكيين من الديانات الرئيسية، ويتزايد الملحدون والمناهضون للأديان. وتبين الدراسة التي اعتمدت على أرقام التعدادات والمسوحات الرسمية في نحو 175 بلدًا، واعتمدت على إحصاءات عن الأديان في 59 بلدًا من قاعدة البيانات العالمية الدينية أن المتوقع تزايد المنضمين إلى جميع الأديان الرئيسية في العالم، باستثناء البوذية، وسيكون الإسلام هو الديانة الرئيسية الأسرع نموًا من أي دين آخر، وبمعدل أعلى من معدل تزايد عدد سكان العالم، حيث من المتوقع أن يزيد عدد المسلمين بنسبة 73 % بين عامي 2010 و2050.
وتظهر الدراسة أن الملحدين وغير المؤمنين واللادينيين، سيصبحون شريحة صغيرة من سكان العالم، حيث سينخفض وزنهم النسبي إلى 13% من سكان العالم عام 2050 بدلا من 16% وفقا لأرقام 2010 .
وفقا لنتائج الدراسة بشأن التحول بين الأديان، وجُد أن أكثر الديانات خسارة لمعتنقيها هي المسيحية، حيث من المتوقع أن تواجه المسيحية أكبر هجرة جماعية، لتخسر نحو 106 ملايين مسيحي لصالح ديانات أخرى بحلول عام 2050 ، ومعظم الذين يتركون المسيحية يختارون عدم الانتماء للأديان.