ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال الذي دمر أجزاء كبيرة من النيبال السبت إلى 2500 قتيلا، بينما تواصل فرق الإنقاذ التي تواجه دمارا هائلا وصعوبات في الاتصالات، جهودا شاقة للعثور على ناجين. وقال المتحدث باسم الشرطة كمال سينغ، إن العدد المسجل للقتلى في النيبال، ارتفع إلى 2500 شخص، فيما بلغ عدد القتلى في الهند 56، وفي هضبة التبت في الصين، 17. وسجلت صباح الأحد هزات أرضية ارتدادية جديدة في العاصمة النيبالية كاتماندو، التي تضررت بشكل كبير جراء الزلزال واضطر عدد من سكانها إلى قضاء الليل في العراء، في الشوارع أو في خيام. وكثفت المنظمات الإنسانية والحكومات الأحد جهودها لمساعدة النيبال، لكن قطع الاتصالات والأضرار المادية الجسيمة تعرقل جهودها. وقال مدير منطقة آسيا-المحيط الهادئ، للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر جاغان شاباغان، إن انقطاع الاتصالات والسيول الطينية التي قطعت الطرقات، جعلت الحصول على معلومات دقيقة حول الأضرار والضحايا، أمرا مستحيلا. وأبدى المسؤول الدولي قلقا إزاء ما حل بالقرى القريبة من مركز الزلزال، متوقعا خسائر بشرية كبيرة ووقوع أضرار مادية جسيمة. حصيلة أولية (10:58 بتوقيت غرينيتش) وقد أدى زلزال بلغت قوته 7.9 درجات إلى سقوط مئات القتلى في نيبال وأحدث دمارا كبيرا، وشعر بهزاته العنيفة سكان مناطق تقع في شمال الهند وبنغلادش. وقال المتحدث باسم الشرطة كمال سينغ بام إن "حصيلة ضحايا الزلزال ارتفعت إلى 1341 قتيلا، 900 منهم في كاتماندو"، موضحا أن "عمليات الإنقاذ ما زالت جارية، ونتخوف من ارتفاع عدد الضحايا كلما أزلنا حطاما أكثر". وكان نفس المتحدث قال سابقا إنه "تأكد في كاتماندو مقتل 71 شخصا حتى الآن"، موضحا أن 43 شخصا قتلوا في بلدة باكتابور المجاورة. وتحدث دبلوماسي نيبالي يعمل في نيودلهي عن سقوط عدد كبير من القتلى قد يصل إلى المئات. وقال الرجل الثاني في سفارة نيبال كريشنا براساد داكال "تلقينا معلومات تفيد أن هناك خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات في نيبال". وتناقل الكثير من رواد الشبكات الاجتماعية صورا للناس وهم يهرعون من منازلهم المدمرة. وعبر رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عن تضامنه مع المنكوبين، وقال في تغريدة على صفحته الرسمية على تويتر إن "الزلزال يجعل الهند حزينة" كما أشار مسؤولون، الأحد، أن 18 على الأقل من متسلقي الجبال لقوا حتفهم بسبب زلزال بقوة 7.9 درجة ضرب نيبال وتسبب في انهيارات جليدية على جبل «إفرست». وقال مركز رصد الزلزال الأمريكي إن الهزة الأخيرة التي حدثت الساعة 12.39 بالتوقيت المحلي (10.09 بتوقيت موسكو)، كانت بعد نحو 80 كلم شرقي العاصمة كاتماندو، وعلى بعد 17 كيلومترا عن بلدة كوداري الواقعة على الحدود المحاذية لمقاطعة التيبيت ذاتية الحكم.
وأفادت قناة IBN-CNNبأن منطقة العاصمة شهدت أيضا هزات ارتدادية قوية، كما وقعت هزات أرضية في كل شمال الهند وفي منطقة العاصمة نيودلهي.
هذا وذكر مركز الزلزال الهندي أن وقوع هزات ارتدادية أخرى غير مستبعد على مدار عدة أيام وأسابيع وحتى شهور(الحرة+وكالات)