فاجأنا السيد محسن مرزوق الأمين العام لحزب حركة نداء تونس الأسبوع الماضي بانتقادات مباشرة وجهها الى جريدة الفجر دون وسائل الاعلام الأخرى متهما هيئة التحرير بالتدخل في الشأن الداخلي للحزب حسب رأيه. وهنا وجب التوضيح له ولكل قراء جريدة الفجر: الفجر جريدة مستقلة وهيئة التحرير هي من تشرف على كل عدد وتناقش محاوره بكل استقلالية وحرية وفق رؤية وطنية ولا تتلقى املاءات من أي أحد كان. الخلاف داخل نداء تونس شأن وطني وليس داخليا وتتعامل معه الجريدة بحرفية ومسؤولية ككل جدل أو خلافات داخل أي حزب تونسي، وتناول مشاغل وقضايا الأحزاب لا يعني التدخل في شؤونها الداخلية. كل الصحف والاذاعات والفضائيات تناولت بالتحليل والمتابعة الشأن الداخلي لنداء تونس كما تناولت في مناسبات سابقة الخلافات داخل النهضة والجمهوري والمؤتمر والتكتل والجبهة وهو واجب الصحافة الحرة في تناول الشأن السياسي متابعة وتحليلا. نتمسك بأحد اهم مكاسب ثورتنا وهو حرية الإعلام والتعبير، وعلى جميع السياسيين تقبل ما ينشر في الصحف من أراء وتحاليل ووجهات النظر بصدر رحب، وجريدة الفجر صفحاتها مفتوحة لنشر كل التفاعلات مع ما تنشره والتعاطي المهني مع كل مكونات الساحة السياسية خدمة للتنوع الفكري والسياسي ودعما لتجربتنا الديمقراطية الفتية.(انتهى تصريح الجريدة). فهل اختيار جريدة الفجر بالذكر من قبل مرزوق هو محض مصادفة تساوقت مع حواره مع إحدى الصحف الإلكترونية أم إنها قصدية ممنهجة منه بحكم أن الجريدة مقربة من حركة النهضة؟ هل يصح فيها قول القائل إياك أعني فافهمي يا جارتي (حليفتي) ؟ لعل مقبلات الأيام ستخبرنا بما ستؤول إليه تداعيات هده التصريحات.