قال مسعود سلطاني، نائب الرئيس الإيراني، "إن بلاده ترغب في دفع تعاونها مع تونس إلى مستويات أعلى خاصة في مجال السياحة". وأوضح سلطاني في كلمة مقتضبة ألقاها، اليوم السبت، عقب لقائه رئيس الحكومة الحبيب الصيد بقصر الحكومة بالقصبة أنه "قد تم توقيع 3 اتفاقيات مع وزارة السياحة لتعزيز التعاون بين البلدين في هذا المجال"ّ. وتابع "نرغب في تطوير تعاوننا مع تونس إلى مستويات أكبر". كما أشار سلطاني الى أنه بحث مع الصيد مسألة تسهيل التأشيرات بين البلدين لدعم الحركة السياحة، وتطوير التعاون الثنائي. وكانت وزيرة السياحة التونسية سلمي اللومي وسلطاني، وقعا أمس 3 اتفاقيات بهدف تطوير العلاقات في المجال السياحي بين البلدين، في ختام اجتماع الدورة الخامسة للجنة المشتركة الإيرانية التونسية. ويتضمن برنامج التعاون الذي يمتد 3 سنوات 11 مادة تتعلق باقامة مشاريع استثمارية وتسهيل الحركة السياحية ومساعدة وكالات السفر على تصميم برامج سياحية مشتركة، وتبادل الخبرات والمشاركة في المؤتمرات والمعارض. وبحسب آخر إحصاءات لوزارة السّياحة التونسية فإنّ عدد السياح القادمين إلى تونس قد سجّل العام الحالي تراجعا قدر ب 26 % مقارنة مع نفس الفترة من العام السابق بحيث بلغ عددهم 4.8 مليون سائح وذلك حتى 20 تشرين ثاني/نوفمبر الماضي. ووفق وزيرة السياحة فقد استقطبت تونس خلال سنة 2015 زهاء 1500 سائح ايراني مقابل نحو 5 الآف خلال سنة 2010. ويعود تراجع أعداد السياح الوافدين على تونس إلى العمليات الإرهابيّة التي تضرب البلاد منذ 2012 والتّي استهدفت قوات الأمن والجيش والسياح والمواطنين، وكان آخرها في 24 نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي، حيث فجّر انتحاري نفسه بحزام ناسف في حافلة تقل عناصر من الأمن الرئاسي، وقتل 12 منهم، في عملية تبناها تنظيم '"داعش".