نتيجة لتفاقم الأزمة الإقتصاديّة و تراجع نسبة النمو بسبب غياب الإصلاحات و الإستثمارات و تعطل تنفيذ الكثير من المشاريع تعيش تونس في الفترة الأخيرة على وقع إرتفاع حالة التوتر الإجتماعي التي إنعكست في شكل حركات إحتجاجيّة إجتماعيّة مترامية عاشت على وقعها عدّة مناطق من البلاد من القصرين غلى قفصة إلى الدهماني و الفحص و غيرها وصولا إلى ما عاشت على وقعه جزيرة قرقنة الاسبوع الفارط و ما عرفته أمس الثلاثاء ولاية الكاف من إحتجاجات على القرارات الحكوميّة الأخيرة لصالح الولاية.
اليوم الأربعاء 20 أفريل 2016، تشهد ساحة الحكومة بالقصبة تحركات احتجاجيّة تنفّذها النقابة الوطنية للشؤون الدينية التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل، واتحاد المعطلين عن العمل والمفروزين أمنيا من قدماء الاتحاد العام لطلبة تونس.
وكانت نقابة الأئمة قد أكّدت، في بيان لها أمس الثلاثاء، تنفيذ وقفة احتجاجية في ساحة الحكومة بالقصبة بعد تعطّل المفاوضات مع وزارة الإشراف حول مطالب القطاع. وسيكون من بين مطالبها ضرورة احترام السلك الإداري والحقّ النقابي وتفعيل الاتفاقيات المبرمة مع سلطة الإشراف بخصوص تنظير الوعاظ وتسوية وضعية الإطارات المسجدية والمحافظة على المقر الفرعي بباردو كمكسب لوزارة الشؤون الدينية.
أما اتحاد المعطلين عن العمل، فقد أعلن، نهاية الأسبوع المنقضي، عن تنفيذ وقفة احتجاجية اليوم بالقصبة للمُطالبة بتوفير مواطن شغل لحاملي الشهائد العليا وتسوية وضعيات المفروزين أمنيا وإلحاقهم بالوظيفة العموميّة. في الاثناء تتواصل إعتصمات المعطلين عن العمل في أكثر من ولاية على غرار الإعتصامات التي تجاوزت الشهرين بمقرّ ولاية القصرين و عديد مقرّات المعتمديات في أكثر من ولاية من البلاد للمطالبة بالتشغيل و التنمية و التمييز الإيجابي لصالح الفئات و المناطق المهمشة.