قيل في بعض ما نشر على المواقع أن النيابة في المحكمة العسكرية بتونس العاصمة طالبت بحكم الإعدام رميا بالرّصاص ضد المجرم الرّقيب العسكري الّذي اغتصب وقتل الطفل "ياسين" إذا كان الخبر صحيحا فعليهم أن يستعدّوا ويوفّروا الرّصاص فأمثال ذلك المجرم كثير والآلة الّتي تصنعهم شغّالة ووقودها من الخارج ومن الدّاخل.. قالّك وحدة قالت لخطيبها : إذا تزوّجنا وكنّا في ليلة من اللّيالي نشاهد مسلسلا وقلت لك أنظر إلى ذلك الممثّل (كم هو جميل، وبوﭬوس) هل ستغار و تغضب؟؟ وعلى الخطيب هنا أن يجد المخرج من هذا الإمتحان الّذي يحدث له في حديث جسّ النبض الّذي يخضع له المرشّحون للزّواج قبل الزّواج.. ولكن لماذا نذهب بعيدا فبناتنا يبكين ويتمايلن في تظاهرات فنّية كبرى على منصّات ومدارج مسارح كبرى وهنّ يلتقين في سهرات مشهودة بفنّانيهنّ المحبوبين ويصل بهنّ الأمر أن يرمين لهم حمّالات صدورهنّ وأشياء أخرى أكثر حرجا.. كم ذكرتُ في مقالات لي في عدّة مناسبات ما قاله مفكّر متبصّر لمّا قال في ما معناه: "فرعون الّذي اضطرّ لذبح أبناء بني إسرائيل المولودين اتّقاء ظهور ما أنبأ به العرّافون أنّ طفلا إسمه موسى سيولد في هذا الشّعب المستعبد ويقود ثورة تقلب عرشه رأسا على عقب، قال مفكّرنا لو كان لفرعون جهاز إعلام وتعليم ما اضطرّ لعمل تلك المجزرة التّاريخية في طفولة ذلك الشّعب في ذلك العصر.. فالإعلام والتعليم كفيلان بقتل روح شعب ووأد ثورات بل قتلها قبل أن تولد، يعني بطريقة أخرى يقول المفكر: لو كان لدى فرعون جنود مثل "سامي الفهري" و "معزّ بن غربية" و"سمير الوافي" و"سفيان بن حميدة" و "نوفل الورتاني" و "علاء الشّابّي" وغيرهم وما معهم في جعباتهم من برامج وقمامات "مثل: "عندي ما نقلّك" و "دليلك ملك" و "لاباس" وغيرها من التّفاهات، ينفضونها على أبصار وأسماع وعقول التونسيين على قنوات قذرة عاهرة هدفها تهرئة الأخلاق العامة عند النّاس، لو كان لفرعون هؤلاء الأعلاميون المرتزقة ما اضطرّ لمجزرة الأجيال التي ذكرها القرآن، لأن الإعلام وزد معه التّعليم كفيل بأشنع أنواع القتل، الآن الإعلام في تونس يهرّئ أخلاقنا وقيمنا وأكثر: يهاجم مساجدنا وروضات القرآن وعائلاتنا المحافظة، الطّفل ياسين الّذي روّعت قصّته التّونسيين، والشّابة الّتي ذبحها صديقها في تونس العاصمة منذ شهور وألقى بنفسه أمام القطار، وغيرها من الجرائم المروّعة، وجمعيات الشّذوذ الخبيثة، ما يصنعها إلّا أولائك الإعلاميون جنود إبليس، حين يظهر نوفل الورتاني وهو يقول بكل جرأة: "اللهمّ اجعل الزّطلة تباع في الصيدلية" أو ويقول مثلا: المسمّى محمّد بوغلاب"مساوئ الخمر أهون من شرور مساجدكم" فمعنى ذلك أنا ثقافتنا بأكملها في مهبّ الرّيح... على الأحرار في تونس أن يستفيقوا فآلة القتل الحضاري الّتي هي الإعلام شغّالة ومدعومة من الخارج ومن الدّاخل، وإلى تدوينة أخرى مخلوف بريكي