رمضان 1437 هجري جوان ( يونيوحزيران) 2016 ميلادي انقضت العشر الأوائل من رمضان و لنسأل ماذا فعلنا من خير و هل سيرحمنا الله في هذه الأيام المباركة و نحن صيام ، و هل نحن راضون عن أنفسنا ، و هل قمنا بكل عمل يرضي الله عز و جل و يقربنا إليه و يرحمنا ... إن رمضان هو شهر الرحمة و الغفران، شهر القرآن ، و علينا إستغلال هذا الشهر كما ينبغي بنية صادقة ، فلنعمره بذكر الله من دعاء واستغفار وقراءة القرآن ... فالقرآن هو الحل الأنسب لشفاء أنفسنا ، قال تعالى : وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ولا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إلا خَسَارًا - الإسراء - 82 لذا ففي العشر الأوائل علينا أن نزد في ختم القرآن، ولكن بتركيز وتدبر حتى تتنزل علينا رحمة بارينا جل جلاله حتى يغفر ذنوبنا ... قال تعالى و قوله الحق : قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ " - سورة الزمر – الآية 53 الحمد لله وقد مرت العشر الأوائل من الشهر الكريم ، والتونسي متفائل بوضع إن شاء الله أفضل وان تتحسن حالته النفسية و الاجتماعية . فرمضان شهر البهجة و الانشراح و له نكهة خاصة ورونق يعبق عطوره وتتلألأ أنواره داخل البيوت التونسية و في جوامعنا و مساجدنا و في كل مكان . اللهم أحفظ بلادنا و سائر بلاد المسلمين و ابعد عنا شر الحاقدين وأشهد أن لا إله إلا الله و أستغفر الله . الشهر المبارك تزامن مع ارتفاع درجة الحرارة نسبيا هذه الأيام و هو مايؤدي إلى العطش خاصة ، و نوع الغذاء الذي يتناوله الصائم قد يلعب دورًا كبيرًا في تحمل العطش أثناء ساعات الصيام ولكي تتغلب على الإحساس بالعطش يمكن إتباع النصائح التالية تجنب تناول الأكلات والأغذية المحتوية على نسبة كبيرة من البهارات والتوابل بخاصة عند وجبة السحور لأنها تحتاج إلى شرب كميات كبيرة من الماء بعد تناولها. - حاول أن تشرب كميات قليلة من الماء في فترات متقطعة من الليل تناول الخضروات والفواكه الطازجة في الليل وعند السحور فإن هذه الأغذية تحتوي على كميات جيدة من الماء والألياف التي تمكث فترة طويلة في الأمعاء مما يقلل من الإحساس بالجوع والعطش. اللهم حقق أمانينا و فرج كروب المسلمين و هم كل مهموم فينا يارب العالمين . نصائح مفيدة أخي الصائم ، أختي الصائمة - * تجنب وضع الملح الكثير على السلطة والأفضل وضع الليمون عليها والذي يجعل الطعم مثيل للملح في تعديل الطعم هام جداً - * إبتعد عن تناول الأكلات والأغذية المالحة مثل السمك المالح والتي تدخل تحت اسم المخللات، فإن هذه الأغذية تزيد من حاجة الجسم إلى الماء . * اجتناب البقاء تحت أشعة الشمس و ذلك لتفادي ضربة الشمس و الضربة الحرارية . يعتقد بعض الأشخاص إن شرب كميات كبيرة من الماء عند السحور يحميهم من الشعور بالعطش أثناء الصيام، وهذا إعتقاد خاطئ ، لأن معظم هذه المياه زائدة عن حاجة الجسم لذا تقوم الكلية بفرزها بعد ساعات قليلة من تناولها. الإكثار من السوائل في رمضان مثل العصير بكل أنواعه والمياه الغازية يؤثر بشدة على المعدة ، وتقليل كفاءة الهضم وحدوث بعض الاضطرابات الهضمية، ويعمد بعض الأفراد إلى شرب الماء المثلج بخاصة عند بداية الإفطار وهذا لا يروي العطش بل يؤدي إلى انقباض الشعيرات الدموية وبالتالي ضعف الهضم، ويجب أن تكون درجة الماء معتدلة أو متوسطة البرودة وأن يشربها الفرد متأنيا وليس دفعه واحدة ودفع الطعام بالماء أثناء الأكل طريقة خاطئة لأنها لا تعطي فرصه للهضم وأكثر عمليات الهضم هو مضغ الطعام للحصول على هضم جيد. كما ينصح بعدم شرب العصير المحتوي على مواد مصنعة وملونة اصطناعيا والتي تحتوي على كميات كبيرة من السكر وقد ثبت عند أطباء التغذية أنها تسبب أضرارا صحية وحساسية لدى الأطفال لا قدر الله ، لذا فمن المستحسن استبدالها بالعصير الطازج والفواكه ، و بالنسبة لمرضى السكري ، فالأفضل استشارة الطبيب الخاص . كل عام و الجميع بخير وكل عام و أنتم في صحة جيدة وكل عام و الأمة الإسلامية و العربية بخير تسعى إلى التحابب و نبذ الخلافات، و لنعمل كل من موقعه من اجل رقي أوطاننا ليعم الرخاء و السلام و الطمأنينة و الأمن و الأمان . ولا ننسى خاصة ، أن رمضان هو شهر الرحمة و الغفران ، نسماته تهب علينا لتأسر قلوبنا بالعبادة و ترتيل القرآن و فعل الخير و طلب التوبة فسارع أخي ، أختي إلى التوبة في هذا الشهر الكريم وأكثر من الاستغفار و احمد الله على كل شيء ... فالمؤمن الصادق يفرح بشهر رمضان ويسارع بالأعمال الصالحة فيه بنية صادقة و عزم قوي ، و هذا من علامات الإيمان ومن علامات الفرح المحمود - قال تعالى و قوله الحق : { قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ } يونس : 58 فلنستغفر الله و نتوب إليه لنفوز برضاه ، حتى يلطف الله و يقيهم حرارة هذه الأيام الرمضانية و نكمل الشهر و ما تبقى منه و نحن في صحة جيدة ، أوفياء في عبادة الرحمان صياما و قياما ... اللهم اسقنا فرحا و ارزقنا من كل مداخل الخير، خيرا . و شاهية طيبة للجميع ... مع أجمل تحيات الكاتب الصحفي بالحوار نت: رضا سالم الصامت Bereich mit Anhängen