مشروع قانون أمريكي لمعاقبة الأقمار الصناعية التي تبث قنوات فضائية عربية تعتبرها أمريكا معادية لها
المشروع الأمريكي المطروح على الكونغريس والرامي إلى معاقبة الأقمار الاصناعية التي تبث قنوات فضائية منتقدة للسياسة الأمريكية هو لحد الأن مجرد ًبالون إختبار ، لمعرفة ردفعل المسؤولين القائمين على بعض القنوات الفضائية العربية وهو رن يشمل في حالة دخوله حيز التنفيذ ، الفضائيات العربية الرسمية والخاصة والت يحكمهاخط تحريري واحد وهو مباركة السياسة الأمريكية في العالم العربي وإفصاء كل رأي معارض لهذه السياسة ، بل يتعلق بفضائيات مملوكة للأشخاص وتنظيمات سياسية تعتبر معادية للأمريكا بعضها يبث من المنفى ،وبعضها الآخر من داخل حتى بعض الدول المعتدلة في العالم العربي! مشروع القانون الجديد سيجدً مجالاً للتطبيق له ، في عدة قنوات عربية معارضة للسياسة الأمريكية ، من بينها على سبيل المثال ولا الحصر ، قناةالمناراللبنانية والقنوات الايرانية الناطقة بالعربية ، وبعض القنوات العراقية المعادية للاحتلال الأمريكي .والقناة الفضائية السودانية المشروع الأمريكي لً معاقبةً القنوات الفضائية العربيةالمعادية ، سيبقى مجردً تحدير ً لقناة الجزيرة ، لان خطها التحريري ،يحكمها توجه عام ، وهو أنها مع الجميع وضد الجميع في نفس الوقت !
مشروع القانون الجديد لمعاقبة الأقمار الاصطناعية التي تبث قنوات فضائية تعتبرها أمريكا معادية لها ، لم يأت من فراغ ، بل بناء على تقارير تردمن وكالة المخابرات الأمريكيةمن قسم خاص بهذه الوكالة يطلق عليهً خلية الاستماع والمشاهدةً، مهمتها تتبع ومراقبة كل ما يبث بالقنوات الفضائية الدولية والعربية، يسيرها إعلاميون – على المستوى العربي ¬– يحملون الجنسية الأمريكية ومن أصول عربية ، هذا دون إغفال التقارير اليومية المرفوعة إلى وزارة الخارجية من طرف سفاراتها في العالم العربي حول كل ما ينشربالصحافة المكتوبة ويبث على القنوات التلفزية الأرضية والفضائية ،يتابعها مسؤولون بهذه السفارات يتقنون ليس فقط اللغة العربية، بل حتى اللهجات المحلية ،وهو من الشروط التي أصبحت ً مستحبة ً، من طرف وزارة الخارجية الأمريكية للعمل بالسلك الديبلوماسي في الخارج . فهل ستنجح إدارة أوباما ، فيما عجزت عنه إدارة بوش،حينما سعت هذه الادارة في منع بث مجموعة من القنوات الفضائية العربية والاسلامية وتهديد الأقمار الاصناعية ًالحاملة لهذه القنوات، كما حصل سابقا مع قناة المنار اللبنانية، التي قاومت قرار المنع ،وواصلت مسيرتها الاعلامية الرائدة في العالم العربي والاسلامي.