قالت مصادر أمنية إنّ مصر تبني مرسى لزوراق الدورية على حدودها البحرية مع قطاع غزة في خطوة تعزز دفاعاتها ضد "تهريب السلاح" إلى القطاع بواسطة فلسطينيين. وقال أحد المصادر إنّ عمق المرسى سيكون عشرة أمتار ويمتد مسافة 25 مترا على ساحل مدينة رفح المصرية ليضاف إلى الحاجز الفولاذي الذي تقيمه مصر تحت خط الحدود مع القطاع لمحاولة منع التهريب عبر الأنفاق. وقال مصدر أمني آخر في محافظة شمال سيناء لرويترز "المرسى الجديد سيعزز دوريات الزوارق المصرية على الحدود البحرية مع غزة ويمنع أي محاولات قد تتم لاستخدام البحر في عمليات التهريب." وقال المصدر الأول إنّ المرسى يضمن عدم اقتراب زوارق الصيد الفلسطينية التي تستخدم في تهريب السلاح من السواحل المصرية وإنّ الغرض منه هو تأمين المنطقة. وأضاف أنّه سيستخدم في توجيه زوارق الصيد المصرية في المنطقة لضمان ألا تخرج من المياه المصرية فتتعرض لإطلاق النار عليها من الزوارق الحربية الإسرائيلية التي تعمل خارج ساحل قطاع غزة. وتابع أنه تم نقل أعداد كبيرة من الأحجار الصخرية الضخمة إلى شاطيء مدينة رفح قرب النقطة الحدودية رقم واحد على الحدود بين مصر وغزة لبناء المرسى. وتسيطر إسرائيل على المجال الجوي والمنافذ البحرية لقطاع غزة ومعظم المنافذ البرية. وتسيطر مصر على معبر رفح. وفي عام 2007 بعد سيطرة حماس على قطاع غزة وصل إلى مصر 30 مقاتلا فلسطينيا فارين على متن زوارق وكانوا يحملون أسلحتهم. وفي الشهر الماضي فقط أكدت مصر أنها تبني الحاجز الفولاذي تحت خط الحدود الذي يمتد 14 كيلومترا وقللت من شأن عمقه لكن وزير الخارجية أحمد أبو الغيط قال هذا الأسبوع إن مصر خططت لبناء الحاجز قبل عام. وتعتزم مصر بناء المزيد من أبراج المراقبة على الحدود مع قطاع غزة تعزيزا للمراقبة البحرية بحسب قول المصادر الأمنية. وقالت المصادر الأمنية في رفح إنّ وفدا عسكريا يضم ثلاثة أفراد من السفارة الأمريكية في القاهرة زار المدينة الحدودية المصرية الخميس لمتابعة أعمال بناء الحاجز. وقالت المصادر إنّ مثل هذه الزيارة تتم شهريا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جوردون دوجيد في واشنطن أوائل الأسبوع الحالي "ما نود أن نراه أن توقف حماس استعمال منافذ الحدود في تهريب السلاح. دعونا نوقف تهريب السلاح." وكان المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري أدان الحاجز الحدودي المصري معتبرا إياه خطة واضحة لإحكام الخناق والحصار على غزة.