شددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة من إجراءاتها في مدينة القدسالمحتلة، ونشرت المئات من أفراد الشرطة وما يسمى "حرس الحدود"، وذلك في الجمعة الأخيرة في شهر رمضان، ما حوّل المدينة إلى ثكنة عسكرية. وفرضت الشرطة الإسرائيلية قيود على دخول المصلين إلى الحرم القدسي الشريف اليوم الجمعة لأداء صلاة الجمعة "اليتيمة"، حيث سيمنع الرجال من هم دون الخمسين عاماً من دخول المسجد الأقصى، في حين تمنع النساء اللاتي تقل أعمارهن عن خمسة وأربعين عاماً. وقالت مصادر في الشرطة الإسرائيلية إنه تم وضع الشرطة في حالة تأهب، ويجري نشر أفرادها بكثافة في المدينة ومحيطها "حفاظاً على الأمن والنظام خلال عيد رأس السنة العبرية الجديدة وعيد الفطر الوشيك"، على حد تعبيرها. جاء ذلك بالتزامن من طوق أمني فرضه الاحتلال على الأراضي الفلسطينية بسبب رأس السنة العبرية، الأمر الذي منع الآلاف من المواطنين من سكان الضفة الغربية ومن حملة الهوية الفلسطينية من الوصول إلى مدينة القدس للصلاة في المسجد الأقصى، بحسب وكالة قدس برس . ومن جانبه، أكد محافظ القدس عدنان الحسيني أن سلطات الاحتلال تضع العديد من الحواجز العسكرية على ثلاث مراحل: الأولى في محيط المسجد الأقصى، والثانية بمحيط البلدة القديمة، في حين تشمل المرحلة الثالثة مساحة بلدية القدس، علاوة عن الحواجز الطيارة. وقال الحسيني إنه يجري على هذه الحواجز عملية فلترة للمواطنين، حيث لا يسمح بدخول من يقل عن خمسين عاما للرجال أو خمسة وأربعين عاما للنساء "وبعد ذلك يتم تنقية أشخاص دون آخرين للدخول للأقصى، حتى يصل العدد المسموح به للدخول بسيطا جدا، وهو ما يعتقد الإسرائيليون أنه يمكنهم السيطرة عليه أمنيا"، بحسب وكالة رويترز واتهم الحسيني سلطات الاحتلال بأنها تتعامل مع مكان مقدس بأفكار عسكرية وتحوله لمؤسسة عسكرية، مشيرا إلى أن إجراءات الاحتلال هي التي أحدثت المشاكل، "حيث يحتجزون الكثير من المواطنين ويفتشون آخرين ويؤخرون من تبقى، ويضعون قيودا صارمة ومتجددة، وكل ذلك بهدف منع الدخول للأقصى".