قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف التونسي أبوبكر الأخزوري أنّ بلاده لن تلغي موسمي العمرة والحج لهذه السنة وذلك بعد أن قامت بإلغائهما خلال العام الماضي بسبب انتشار وباء أنفلونزا الخنازير. وأضاف الأخزوري"أنّه لا يوجد موجب حاليا لكي لا تقع العمرة أو الحج لأنّ اللّقاح متوفر والإجراءات المتعلّقة بالسّكن والنقل تمّ الانتهاء منها"، وأضاف أنّ تأجيل الحجّ خلال الموسم الماضي كان قرارا إيجابيا ومن خالفوه كان مآلهم المرض حتى أنه تمّ وضعهم في نزل خاصّ على نفقة الوزارة لتطويق المرض. وأشار الوزير في المقابل إلى أنّ السلطات التونسية وفرت قرابة 15 ألف تلقيح على ذمة المعتمرين، مؤكدا أنّ فيروس أنفلونزا الخنازير لا يزال موجودا والإنسانية جمعاء عرضة له لذا لا بدّ من أخذ الاحتياطات اللازمة وأفاد بأنّ "التلقيح هو واجب وحفظ للذات والمجموعة لا يمكن أن تسقطه رغبة ولهذا لن تطأ قدم أيّ إنسان البقاع المقدسة ليعتمر دون تلقيح". وكانت السلطات التونسية قد ألغت العام الماضي موسم الحج وذلك خشية إصابة الحجاج التونسيّين بأنفلونزا الخنازير في البقاع المقدسة وتفشي الوباء في تونس لدى عودتهم إليها، كما أعلنت تونس نهاية يوليو / تموز تعليق عمرة شهر رمضان بسبب عدم توفر لقاح أنفلونزا الخنازير. ويحج سنويا نحو 9 آلاف تونسي إلى البقاع المقدسة، كما يؤدي كل عام نحو 30 ألف تونسي مناسك العمرة. ومن جانب آخر تطرق وزير الشؤون الدينية إلى "بعض البدع التي تأتي بها الفضائيات الدينية" مفردا الحديث حول بعض الدعوات للزواج بامرأة ثانية بقراءة الفاتحة فقط وقال في "تونس لا نتزوّج بثانية لأن المباح شرعا يجوز الحدّ منه شرعا". ويمنع القانون في تونس الرجل من الزواج بامرأة ثانية وذلك عكس عديد البلدان العربية والإسلامية التي تجيز الزواج بأربع نساء. وأضاف الوزير"أنّ تونس صنّفت كأول بلد عربي إسلامي في التسامح الديني" غير أنّه لفت الانتباه إلى وجود ما سمّاها "انزلاقات وانفلاتات" لا بدّ من التصدّي لها في المجتمع التونسي