أمين لجنة إدارة المؤسسة الوطنية الليبية للنفط شكري غانم استدعى رؤساء الشركات الأميركية العاملة بليبيا لتحذيرهم حذرت ليبيا من "تأثيرات سلبية" على أنشطة شركات النفط الأميركية العاملة في أراضيها بسبب خلاف دبلوماسي أعقب تصريحات لمتحدث أميركي رأت طرابلس أنها تسخر من الزعيم معمر القذافي. واستدعى أمين لجنة إدارة المؤسسة الوطنية للنفط شكري غانم رؤساء شركات النفط الأميركية العاملة بليبيا والذين يمثلون شركات إكسون موبيل وكونوكوفيلبس وأوكسيدنتال وماراثون. وقالت المؤسسة الوطنية للنفط في بيان إن غانم أبلغ هذه الشركات بالاستياء من التصريحات "غير المسؤولة" التي أدلى بها المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية. وقال البيان إن المتحدث الأميركي الذي كان يعلق على دعوة القذافي للجهاد ضد سويسرا "لم يفهم المحتوى ولا يدرك أن مثل هذه التصريحات سيكون لها أثر سلبي على الشركات الأميركية العاملة في ليبيا". وذكر البيان أن المسؤولين التنفيذيين الأميركيين في الاجتماع "عبروا عن الأسف لتصريحات المتحدث وقالوا إنهم سيبلغون الحكومة الأميركية أن مثل هذه التصريحات ستضر مصالح الشركات". سبب الأزمة "كرولي:كلمة القذافي بشأن الجهاد ضد سويسرا أعادت إلى الذاكرة خطابا ألقاه الزعيم الليبي العام الماضي في الأممالمتحدة وتضمن كثيرا من الكلام وكثيرا من الأوراق التي تطايرت في أنحاء المكان لكن ليس لها بالضرورة معنى يذكر" كان المتحدث فيليب كرولي قد قال إن كلمة القذافي أعادت إلى الذاكرة خطابا ألقاه الزعيم الليبي العام الماضي في الأممالمتحدة "وتضمن كثيرا من الكلام وكثيرا من الأوراق التي تطايرت في أنحاء المكان لكن ليس لها بالضرورة معنى يذكر". واحتجت طرابلس على هذه التصريحات, ثم قال كرولي بعدها إنه "لم يكن يقصد بكلماته هجوما شخصيا", لكنه لم يصل إلى حد تقديم الاعتذار الذي تطالب به طرابلس. من جانبه قال السفير الليبي في الولاياتالمتحدة علي العجيلي إن القذافي لم يكن يعني الكفاح المسلح عندما دعا إلى الجهاد ضد سويسرا. وقال "إنها دعوة لمقاطعة اقتصادية". وبينما رحب كرولي بتوضيح العجيلي إلا أنه امتنع عن الاعتذار, وقال "نرحب بالتوضيح بشأن إعلان الجهاد ضد سويسرا, وسنشجع ليبيا وسويسرا على حل القضايا من خلال الحوار المباشر". وردا على المطالبة بالاعتذار قال "لن أعلق أكثر من ذلك". يذكر أن المشكلة الليبية السويسرية بدأت في يوليو/تموز 2008 عندما اعتقلت الشرطة في جنيف أحد أبناء القذافي فيما يتصل باتهامات بإساءة معاملة اثنين من الخدم وأسقطت الاتهامات في وقت لاحق. واتسع الخلاف ليشمل غالبية دول الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي بعدما أوقفت ليبيا إصدار تأشيرات دخول لمواطني منطقة شينغن ردا على قيود سويسرية على منح مسؤولين ليبيين كبار تأشيرات دخول. وردت ليبيا بفرض حظر تجاري على سويسرا, في خطوة لا يرجح أن يكون لها تأثير واضح من الناحية العملية حيث العلاقات التجارية بين البلدين محدودة للغاية, كما تقول رويترز