بروكسل - حث الاتحاد الأوروبي ليبيا الجمعة على إنهاء القيود التي فرضتها على سفر المواطنين الأوروبيين اليها بعد نزاع نشأ بين طرابلس وسويسرا شمل الكثير من الدول الأوروبية. وأوقفت طرابلس إصدار تأشيرات الدخول للدول الأعضاء في اتفاقية شينجين وعددها 25 دولة ردا على قرار اتخذته سويسرا عضو المنطقة مفتوحة الحدود بحظر دخول ما يقرب من 200 مواطن ليبي إلى أراضيها من بينهم الزعيم الليبي معمر القذافي وأفراد أسرته. وأعلن التلفزيون السويسري الجمعة أن "قيود تأشيرة الدخول المفروضة على بعض المواطنين الليبيين لم تعد سارية". ولم ينسب التلفزيون السويسري هذا النبأ إلى مصدر لكنه أعلن أنه عرف بالقرار على هامش قمة الاتحاد الأوروبي. ورفضت وزارة الخارجية السويسرية التعليق. وقالت الحكومة السويسرية هذا الأسبوع إنها مستعدة لرفع حظر السفر بينما تعمل على تأمين الإفراج عن رجل الأعمال السويسري ماكس جويلدي المسجون في ليبيا. وقال خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو رئيس الوزراء الاسباني الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في مؤتمر صحفي "نأمل أن يقوم الليبيون... دون المزيد من اللغط برفع القيود على سفر المواطنين الأوروبيين إلى ليبيا... نأمل أن نرى حلا لهذه المشكلة." وجاء العرض السويسري بعد أسابيع من الوساطة التي قام بها الاتحاد الأوروبي بهدف حل النزاع الذي يهدد مصالح الاتحاد الأوروبي في قطاع الطاقة. واتهمت بعض الدول التي لها مصالح تجارية وثيقة مع ليبيا وخاصة إيطاليا سويسرا بإساءة استخدام اتفاقية شينجين وإبقاء بقية أوروبا "رهينة." وقال ثاباتيرو إن المحادثات التي تضم الاتحاد الأوروبي والرئاسة الاسبانية من المقرر أن تستمر. وقال "نحن أقرب (إلى الحل) مما كنا." وبدأ النزاع في يوليو تموز 2008 عندما ألقت الشرطة في جنيف على هانيبال نجل القذافي بتهم تتعلق بإساءة معاملة اثنين من الخدم وهي تهم أسقطت فيما بعد. وأفرج عن نجل القذافي بعد وقت قصير بعد القبض عليه لكن ليبيا قطعت إمدادات النفط الليبي إلى سويسرا وسحبت مليارات الدولارات من البنوك السويسرية واعتقلت رجلي أعمال سويسريين يعملان فيها. وأطلق سراح واحد من الرجلين بينما يقضي الثاني عقوبة السجن أربعة أشهر في سجن ليبي. وقالت طرابلس إن القبض على رجلي الأعمال لا علاقة له بما حدث لنجل القذافي في سويسرا.