اقترحت عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب "كاديما" مارينا سولوديكين مشروع قانون يحظر ارتداء النقاب والبرقع ومنع النساء المسلمات من تغطية أجسادهن بشكل كامل أو إخفاء وجوههن تحت النقاب. وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية في عددها الصادر أمس: إن مارينا سولوديكين بادرت إلى صياغة مشروع القانون هذا وتسعى لحشد الدعم لصالح إقراره في الكنيست. ونقلت الصحيفة عن سولوديكين قولها: "أنا من مواليد إحدى جمهوريات ما كان يعرف بالاتحاد السوفيتي, وما فهمته أوروبا الآن أدركه السوفيات في عشرينات القرن الماضي, حينما حظروا على النساء المسلمات ارتداء هذا اللباس لإدراكهم استحالة الحديث عن مساواة النساء من حيث فرص العمل والتعليم وهن يرتدين البرقع والنقاب والحجاب ولهذا قرروا منعه". ورأت سولوديكين أنّ "الوقت حان لمنع النساء في إسرائيل, من مختلف الأديان والطوائف, من ارتداء البرقع أو النقاب, إنني لست معادية للإسلام لذلك أقصد أن يطبق القانون المقترح على النساء اليهوديات ويمنعن من ارتداء اللباس اليهودي الذي يغطي كامل أجسادهن". وأضافت: "يجب أن لا تتخلف إسرائيل في نضالها ضد البرقع عن فرنسا وبقية الدول الأوروبية, لذلك أنوي فتح نقاش جماهيري حول الموضوع وتحويله إلى النقاش العام, وأريد أن تصدر عن الكنيست رسالة واضحة مفادها أن تغطية كامل جسد المرأة وإخفاء وجهها لا علاقة له بالاحتشام وإنّما وبكل بساطة مسّ شديد بمكانة المرأة وحقوقها إضافة إلى سبب أمني يستوجب منع النساء من إخفاء وجوههن". من جهة أخرى, ذكرت إذاعة "أوروبا - ا " أمس, أنّ الشرطة الفرنسية غرمت مواطنة في مدينة نانت؛ لأنها كانت تقود سيارتها وهي ترتدي النقاب. وأوضحت الإذاعة أنّ رجل شرطة أوقف امرأة (31 عامًا) وطلب مراجعة أوراقها", مضيفة أن المرأة كشفت عن وجهها له للتأكد من شخصيتها, ولكنه طلب منها دفع غرامة قدرها 22 يورو (29 دولارًا) مبررًا ذلك بأن النقاب يحجب الرؤية أثناء القيادة. وفي جاكرتا, رفض مجلس العلماء المسلمين (أكبر جهة إسلامية بأندونيسيا) خطة حكومتي بلجيكاوفرنسا بشأن حظر ارتداء البرقع. وقال رئيس مجلس العلماء المسلمين أميدهان: إن "الدولتين ستنتهكان حقوق المرأة في حال إصرارهما على حظر ارتداء البرقع", مشددًا على ضرورة احترام الحريات الدينية.