لم تكن تتخيل البريطانية إريكا تازي أن اعتناقها الإسلام في بلد يرفع المسئولون فيه شعار "الحريات الدينية والتعددية الثقافية، سوف يغير علاقة البريطانيين بها "360 درجة"..". قبل عام كانت إريكا المسيحية وقتذاك تحظى بتقدير واحترام كبيرين من كل المحيطين بها، ولكن بمجرد أن تحولت إلى الإسلام وارتدت الحجاب، بات الكثيرون يعاملونها بمشاعر تنضح بالكراهية، وهو ما تروي بعض تفاصيله لصحيفة "ميل" البريطانية في عددها الصادر الأحد 27-9-2009 قائلة: "ذات صباح قررت، وأنا أقضي بضعة أيام في أحد الفنادق، أن أرتدي الحجاب الذي أشعر براحة كبيرة وهو يغطيني". وأردفت "بمجرد أن نزلت من حجرتي وأنا أرتدي الحجاب، اشتاط مسئولو الفندق غضبا وأطلقوا علي لفظ إرهابية، الأمر الذي هالني بشدة". وتعود الواقعة إلى شهر مارس الماضي خلال تناول السيدة المسلمة طعام الإفطار في فندق (باونتي هاوس) بمدينة مرسيسايد الإنجليزية، وفور رؤية بن فوجلينزانج (صاحب الفندق) لها توجه إليها، ووصف النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- أمامها بأنه "أمير حرب"، فيما سخرت زوجته شارون من الحجاب الذي ترتديه قائلة إنه شكل من أشكال "العبودية"، بحسب صحيفة "تايمز" البريطانية.
دعوى ضد الزوجين وردا على ذلك سارعت إريكا برفع شكوى إلى الشرطة ضد الزوجين الذين صدر بحقهما لائحة اتهام بموجب قانون النظام العام الصادر في عام 1986 الذي يحرم استخدام كلمات وألفاظ تفوح منها رائحة الكراهية الدينية، التي قد تؤدي إلى تهديد أمن المجتمع. لكن بعض الجماعات اليمينية المتطرفة، أطلقت حملات للدفاع عن الزوجين. ويعد الحفاظ على "حرية التعبير" بلا حدود هو الحجة التي يستند إليها العديد من المدافعين عن حوادث الإساءة للإسلام والمسلمين في الغرب في السنوات الأخيرة، وأبرزها الرسوم الكإريكاتورية التي نشرتها صحيفة في الدنمارك وأثارت احتجاجات واسعة في أنحاء العالم الإسلامي، كما رفضها عدد من الغربيين الذين يرون أن هذه الحرية "لها حدود". "تعليقات تحريضية" وفي هذا السياق تقول إريكا:" أشعر بخوف شديد عندما أريد الخروج من المنزل.. فكل الجماعات اليمينية تنشر الكثير من التعليقات التحريضية على مواقعها الإلكترونية ضدي". وتمضي قائلة: "حقا أشعر بالخوف.. لا أفهم لماذا.. يبدو أن هناك مزيدا من المشاعر المعادية لي وللمسلمين". وتضيف: "كل جريمتي أنني اعتنقت الإسلام بإرادتي، وليس بتأثير من زوجي المسلم، وأردت أن أمارس حقوقي الدينية بحرية". وعلى الصعيد ذاته، تلفت إريكا إلى "أنها تحولت من المسيحية إلى الإسلام قبل نحو عام "بعد اعتناقي الإسلام، أحاول باستمرار ارتداء الحجاب، فهو يعطيني إحساس بالأمان، ويرضيني روحيا". وبنبرة يعلوها الحزن تقول إريكا:" أنا لست متطرفة، كما يحاول أن يصنفني الآخرون.. ولكن يجب أن تتم معاملتي بكرامة واحترام". وتعاني الأقلية المسلمة في بريطانيا من بعض ممارسات العداء والعنصرية منذ تفجيرات لندن في يوليو 2005 التي أودت بحياة 56 شخصًا، واتهم بارتكابها مسلمون. ويصل عدد المسلمين في بريطانيا إلى حوالي 2.5 مليون مسلم طبقا لآخر إحصاءات رسمية، من إجمالي عدد السكان الذي يزيد على 60 مليون نسمة. مصدر الخبر : a href="http://www.facebook.com/sharer.php?u=http://alhiwar.net/ShowNews.php?Tnd=621&t=إريكا ارتدت الحجاب فصارت "إرهابية"!!&src=sp" onclick="NewWindow(this.href,'name','600','400','no');return false"