حصدت حوادث الطرقات المسجلة في 2009 حوالى 4 أشخاص يوميا أي بنسبة 3.7 بالمائة من ضحايا الحوادث بعد أن كانت النسبة لا تتجاوز ال2.3 في سنة 2008. ووصل عدد القتلى في 2009 إلى ألف و373 قتيلا أي 9.7 قتلى بالنسبة لمائة ألف عربة، وسجل أسطول العربات ارتفاعا ب248 ألفا و650 عربة منذ سنة 2005 ليصل بذلك إلى مليون و415 ألفا و597 عربة. ويمثل المترجلون نصف قتلى حوادث الطّرقات. وهو ما أفاد به السيد جلال غديرة مدير عام المرصد الوطني للمرور وذلك خلال افتتاح الندوة العلمية الثالثة لإعلاميي سلامة المرور صباح أمس بالحمامات. ونظمت هذه الندوة الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات بالتعاون مع صندوق الوقاية من حوادث المرور والنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ومعهد الصحافة وعلوم الإخبار والمركز الإفريقي لتدريب الصحفيين والاتصاليين. جهل بتنقيحات المجلة وأكد السيد رياض دبو (المدير النتفيذي للجمعية) على خطورة جهل المواطنين بجلّ تنقيحات مجلّة الطرقات إذا ما استثنينا قانون منع استعمال الهاتف الجوّال أثناء السياقة والرادار الآلي واجبارية ربط حزام الأمان، وهي النقاط الثلاث التي اكتفت بها وسائل الإعلام لتسلّط عليها الضوء. إذ قال دبو أنّ « عدد التنقيحات التي ألحقت بالمجلة ودخلت حيز التطبيق في مارس 2010 هو 143.» وذكر المدير التنفيذي للجمعية أهم الفصول المنقّحة، ومنها التقليص في حالات سحب رخص السياقة من 7 حالات الى 3 حالات وهي السياقة تحت تاثير الحالة الكحولية والقتل او الجرح على وجه الخطأ والسير في الاتجاه المعاكس في الطرقات السيارة أو الرجوع على الأعقاب. ونذكر انه أثناء مناقشة هذا القانون في جويلية 2009 بمجلس النواب، أكد وزير المواصلات أنه تم التراجع في أربع حالات من سحب رخص السياقة بعد التأكد من أن سحب الرخصة لم يردع المخالفين ولم يساهم في تراجع عدد الحوادث المرورية، بل تسبب في مشاكل مادية للعديد من السواق الذين تمثل العربة مورد رزقهم. خطايا المخالفات تصل إلى 180 دينارا وفي المقابل، تم التشديد في العديد من المخالفات وخاصة «جرائم الجولان». إذ يدفع خطية ب60 دينارا كل من لم يحترم الأولوية في الطريق، أو السياقة برخصة معلقة الصلوحية. وأشار السيد رياض دب الى ان خطايا المخالفات قد تصل إلى 180 دينارا.ذلك أن التأخير في الدفع ب15 يوما يضاعف الخطية فتصبح 120 دينار، ثم تعلّق برخصة السياقة إذا ما استمر المخالف في الامتناع عن خلاص الخطية، ويخالف ب60 دينارا أخرى عند السياقة بالرخصة وهي معلّقة الصلوحية. وتصل الخطية إلى ال3 ألاف دينار مع السجن لمن تعمّد سياقة عربة بدون لافتة. وقال السيد محمد قنطار مدير عام المركز الافريقي لتدريب الصحفيين والاتصاليين ممثلا عن السيد أسامة الرمضاني وزير الاتصال ، أن «مهمة الصحفي هي تحسيس القارئ والمستمع والمشاهد بخطورة حوادث المرور وذلك من خلال التطرق الى جوانب حساسة وصور تبقى عالقة في الأذهان، لا أن يسرد أرقام القتلى والجرحى وعدد الحوادث وأسبابها لتمر مرور الكرام في ما بعد.» دور النقابة وأشار السيد جمال الكرماوي رئيس النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين إلى المسؤولية الملقاة على عاتق النقابة لتوجيه الصحفي إلى حسن استغلال مؤشرات حوادث الطرقات والسلامة المرورية ليتمكن من ترجمة أهوالها ومخاطرها العديدة، ولتعكس كتاباته وطرق الإبلاغ الحديثة ليكون الإعلامي همزة الوصل بين المواطن و الأحداث اليومية.» واقترح رئيس النقابة تدريس قانون الطرقات خلال السنوات الاولى من التعليم الابتدائي، لنضمن رسوخها في الأذهان مدى الحياة. ويشار إلى انه حضر فعاليات الندوة العلمية عدد كبير من الصحفيين وأثثت فقراتها العديد من المحاضرات، للتطرق من خلالها إلى مسائل جوهرية متصلة بسلامة المرور منها تأثير الصورة في السلوك المروري لمستعملي الطريق وخطورة الإصابات الناجمة عن حوادث المرور وكيفية مساهمة الإعلام المسموع في دعم برنامج الوقاية.