أرجعت مصادر مقربة من وزير الحرب الإسرائيلي ايهود باراك سبب إلغاءه للزيارة التي كانت مقرره لفرنسا للمشاركة في معرض للأسلحة تشارك فيه الصناعة الأمنية إلى التهديدات باعتقاله للتحقيق معه على خلفية الهجوم الدامي على سفن المساعدات الإنسانية لكسر الحصار عن قطاع غزة " أسطول الحرية"، على خلاف ما أعلنه باراك أن سبب إلغاء الزيارة هو ضرورة بقاءه في إسرائيل لتشكيل لجنة الفحص التي ستبحث في الاستيلاء على أسطول الحرية. ويأتي إلغاء الرحلة المقرر لباريس بعد أن طالبت جمعيات حقوقية فرنسية باعتقال باراك ومحاكمته ك"مجرم حرب" بعد الهجوم الدامي على السفينة "مرمرة" والذي خلف 9 قتلى وعدة مصابين، وعلى ما يبدو أن هذا هو السبب الحقيقي لإلغاء الزيارة. فقد عبّرت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، ومقرها بروكسيل، مؤخراً عن تقديرها للجهود التي تقوم بها المؤسسات الحقوقية حول العالم، والهادفة إلى ملاحقة القادة الإسرائيلي قضائياً، على "الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني، وامتدت لتصل إلى المتضامنين الدوليين مع قطاع غزة، متمثلة بمجزرة أسطول الحرية" بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا". وقال أنور غربي، عضو الحملة الأوروبية، إحدى الجهات المؤسسة لائتلاف أسطول الحرية: "إننا نسعى لأن يتكرر ما حدث مع باراك، في باريس، في كل العواصم العالمية"، مشيراً إلى أن هناك "جهوداً مبذولة من قبل الحملة الأوروبية وبالتعاون مع عدد كبير من المشاركين في أسطول الحرية، في كل من بلجيكا وهولندا وفرنسا والسويد وبريطانيا وألمانيا، من أجل ملاحقة قادة الاحتلال الإسرائيلي على ما ارتكبوه من جرائم." وأضاف: "إننا ننطلق من أن معيار الحكم القضائي يُبنى على ما فعله القادة الإسرائيليون، ونستند إلى الفصل الثاني من ميثاق محكمة لاهاي الدولية، الذي يجرّم التعرض للمهمات الإنسانية في وقت الحرب." ولفت عضو "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" إلى أن "المواد القانونية الدولية تقول وبصراحة إن ما قامت به إسرائيل هو جريمة ضد السلم العالمي وجريمة ضد الإنسانية، وما ارتكب بحق أسطول الحرية جرائم ذات اختصاص قضائي دولي." وتابع: "نسعى لجلب قادة الاحتلال أو تنفيذ أحكام قضائية ضدهم، لمنع تكرار مثل هذه الجرائم ضد المتضامنين، ومن أجل التذكير بما يتعرّض له الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة للسنة الرابعة على التوالي، وسلسلة الجرائم التي ارتكبت وترتكب بحقه بصورة بشعة." وكان متضامنون فرنسيون، شاركوا في "أسطول الحرية" وبدعم من ثلاثة من أعضاء البرلمان الفرنسي، أعلنوا التوجه إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي لمقاضاة الجانب الإسرائيلي على ارتكابه "جريمة حرب بعد اقتحامها أسطول الحرية." من جهتها، قالت الإذاعة الإسرائيلية إن باراك قرر إلغاء زيارة كانت مقررة لفرنسا وذلك "بسبب انشغاله في مسالة تشكيلة الطاقم الذي سيكلف بتقصي أحداث قافلة السفن الدولية." وكان وزير الحرب الإسرائيلي سيفتتح الجناح الإسرائيلي في معرض الصناعات العسكرية في باريس، كما كان من المقرر أن يلتقي نظيره الفرنسي إرفيه موران ووزير الخارجية بيرنار كوشنير، بحسب الإذاعة الإسرائيلية. غير أن صحيفة يديعوت أحرونوت قالت إن مجموعة من النشطاء الفرنسيين الذين شاركوا في "أسطول الحرية" أعلنوا أنهم ينوون رفع دعوى ضد باراك في كل من فرنسا ومحكمة العدل العليا بلاهاي. مصدر الخبر : a href="http://www.facebook.com/sharer.php?u=http://alhiwar.net/ShowNews.php?Tnd=7423&t="أسطول الحرية" يمنع باراك من دخول فرنسا &src=sp" onclick="NewWindow(this.href,'name','600','400','no');return false"