أدلى كل من باتريس إيفرا وتييري هنري وإيريك أبيدال بتصريحات في وسائل الإعلام بخصوص خروج المنتخب الفرنسي لكرة القدم المبكر من مونديال جنوب أفريقيا. وأجمعوا على أنه كان لا بد من التضامن مع زميلهم نيكولا أنيلكا بعد إقصائه من المنتخب. لم يكن قائد المنتخب الفرنسي باتريس إيفرا مقنعا، في أول تصريح أدلى به أحد لاعبي المنتخب الفرنسي لكرة القدم للإعلام الفرنسي بعد الخروج المذل من كأس العالم. وقال إيفرا، في مقابلة مع قناة "تي اف 1" الفرنسية، إنه لم يكن بإمكانه الذهاب في عطلة قبل أن يتحدث إلى الصحافة. "تصرفنا لم يكن رشيدا" وفي بداية حديثه اعترف بالأداء الضعيف للمنتخب الفرنسي في مونديال جنوب أفرييقا، لكنه قال "يجب رفع الرأس" والمضي قدما "لتلميع صورة فرنسا في المستقبل من خلال تحقيق انتصارات في المبارايات والمنافسات القادمة". وبخصوص قرار لاعبي المنتخب الفرنسي مقاطعة حصة تدريب كانت مقررة قبل آخر مباراة لهم أمام منتخب البلد المضيف، قال إيفرا "كان تصرفنا غير رشيد، لكن القرار كان جماعيا. أقول جماعيا. وهذا معناه أنّ الفريق ظل متضامنا إلى النهاية". وأضاف "نعتذر عما سببه تصرفنا من استياء وغضب لدى الشعب الفرنسي"، موضحا: "كنت سأقدم اعتذاري باسم الفريق من خلال مؤتمر صحافي غير أنّ المدرب دومينيك منعني من ذلك. وكانت تلك المرة الأولى التي أحرم فيها من حرية التعبير وهو ما لم يرق إعجابي ولا إعجاب الفريق". "دومينيك كان في صراع مفتوح مع الصحفيين منذ البداية" وعن إقصائه عن المباراة الأخيرة أمام جنوب أفريقيا قال إيفرا "كنت في كامل لياقتي البدنية للعب هذه المباراة. لكن المدرب قرر غير ذلك وعلي احترام قراره. لدي إحساس أنني دفعت ثمن ما قام به الفريق" إثر مقاطعة حصة التدريب. وفي نهاية حديثه، قال إيفرا إنه على لاعبي المنتخب التحدث إلى وسائل الإعلام والتصرف عكس مدربهم ريمون دومينيك الذي "كان في صراع مفتوح مع الصحفيين منذ البداية". غير أنّ خطاب إيفرا اليوم والذي لم يتضمن تصريحات قوية كما كان منتظرا، بدا وكأنه متناقض مع خطابه حين كان في جنوب أفريقيا حيث أعاب على الشخص الذي سرّب مضمون الشتيمة التي وجهها زميله نيكولا أنيلكا إلى دومينيك ووصف مسرب الخبر ب "الخائن" لأنه أدخل وسائل الإعلام في شؤونهم الداخلية.
تييري هنري: "شعرت بالعزلة... وأنيلكا لم يتلفظ بتلك الكلمات.." في بدء حديثه مع قناة "كنال+" الفرنسية، عزا تييري هنري، هداف المنتخب الفرنسي، إقصاء فرنسا من مونديال جنوب إفريقيا المبكر إلى "سوء مستوى اللعب" الذي قدمه المنتخب، مشيرا إلى أنه أحس بالعزلة خلال هذا المونديال. وقال هنري: "لم يعد الجميع يتحدث إلي كما في السابق. وهو ما أضر بكرامتي". "لم تكن أي انقسامات داخل الفريق" وبخصوص ما تداولته وسائل الإعلام عن الانقسامات داخل للمنتخب الفرنسي، أجاب هنري قائلا: "لم تكن هناك نزاعات بيننا. بالتأكيد هناك أشخاص يفضلون أشخاصا أكثر من آخرين، لكن لم يصل الأمر إلى حد تشكيل مجموعات منعزلة داخل الفريق. كنا نأكل معا ونُسدي النصائح لبعضنا البعض وكنا نأخذ قراراتنا بشكل جماعي". ونفى أن يكون عناصر المنتخب قد أبعدوا اللاعب الشاب يوان غوركوف كما ورد تكرارا في وسائل الإعلام. وعاد هداف المنتخب الفرنسي والذي شارك للمرة الرابعة في المونديال بألوان منتخب فرنسا على الشتيمة التي تناقلتها وسائل الإعلام والتي قيل إنّ أنيلكا وجهها إلى المدرب ريمون دومينيك. وقال "كنت في غرفة تغيير الملابس وكنت بالقرب من نيكولا لكنني لم أكن أسمع بشكل واضح ما كان يقوله. كان يتحدث بصوت خافت للتعبير عن سخطه، فلست أدري كيف تمكن الشخص الذي سرب الشتيمة إلى وسائل الإعلام من سماعها بوضوح. كل ما يمكن أن أؤكده لكم هو أنّ الكلمات التي نسبت إلى نيكولا هي خاطئة وأنه لم يقل ما ورد في وسائل الإعلام". وأضاف "أنا لن أقول شيئا بخصوص الكلمات التي قالها نيكولا، ما عليكم إلا أن تسألوه شخصيا". "لم أتلق الدعم من أحد" وصرح تييري هنري، 33 عاما، أنّ لاعبي المنتخب لم يتم إخبارهم بقرار طرد أنيلكا من المنتخب. أٌخبرنا بذلك عند استيقاظنا من النوم". وأضاف هنري "أنا شخصيا عشت ما عاشه نيكولا عندما سجلت هدفا بيدي [في مرمى المنتخب الأيرلندي خلال مباراة الملحق الأوروبي] ولم أتلق الدعم من أحد، وبالتالي كان من الضروري الوقوف إلى جانب نيكولا وعدم تركه لوحده في الذي وقع". وفي نهاية المقابلة، وجه هنري كلمة إلى مشجعي المنتخب الفرنسي يدعوهم إلى الاستمرار في تشجيع المنتخب وعدم التخلي عنه. وقال "في كل مرة لعبت فيها مع المنتخب الفرنسي كنت جد فخور. وفي كل مرة كنت أحس بالقشعريرة عندما أحمل زي المنتخب". أبيدال: "لم تكن هناك نزاعات داخلية" من جهته، أكد المدافع إيريك أبيدال، في تصريح لقناة "تي إف 1"، وعلى غرار هنري وإيفرا، أنّ "لاعبي المنتخب لم يكونوا على علم بطرد أنيلكا"، مضيفا "وردا على قرار طرده، اعتقدنا أنّ قرار مقاطعتنا التدريبات هو الرد الصائب". كما أكد أنه "لم يلمس توترات داخل الفريق" ونفى وجود "نزاعات داخلية" بين مجموعة من اللاعبين ضد مجموعة أخرى أو استبعاد اللاعب يوان غوركوف عن المنتخب.