قام منتجو فلم يدور حول نشأة الرئيس الأميركي باراك أوباما بحذف مشهد يؤدي فيه الصلاة، بحجة أنه "مشهدا بمضمون سياسي، وأن خصوم الرئيس اوباما قد يستغلون الامر لتوظيفه في الهجوم عليه". ويجسد الفيلم الذي يحمل عنوان «أوباما.. طفل مينتينج» - في اشارة الى ضاحية مينتينج بجاكرتا التي قضى فيها الرئيس الاميريكي طفولته عقب زواج والدته الاميركية من مهندس أندونيسى توفي عام 1985 - تأثير الدين الاسلامي على حياته خلال فترة اقامته بجاكرتا واداءه الصلاة على الطريقة الاسلامية وعلاقته باصدقائه الاندونيسيين. وذكرت مجلة "تايم" الأمريكية أن مساعد مخرج الفيلم ديميين ديمترا قال بمناسبة بدء عرضه في إندونيسيا أن الفيلم لا يتضمن اي رسائل سياسية ويظهر أوباما بشكل غريب على الاميركيين. وأشار ديمترا إلى أن مشاهدو الفيلم الغربيون سيرون أوباما يأكل الدجاج لا الهمبرغر، ويتحرك وسط أصدقاء وجيران يلبسون أزياء غير مألوفة مثل )السارونغ)، أو الوزرة والطاقية الإسلامية. وأضاف أنه «تم حذف مشهد يؤدي فيه أوباما الطفل صلاة المسلمين، لاعتباره مشهدا بمضمون سياسي، وأن خصوم الرئيس اوباما قد يستغلون الامر لتوظيفه في الهجوم عليه، والمسألة لا تتعلق بالدفاع عن الرئيس، بقدر ما هي خشية إخراج المشهد عن السياق الذي ورد فيه في نص الكتاب الذي استندت اليه». مشيرا الى أن «أوباما كان في ذلك المشهد يقلد أطفالا يؤدون الصلاة ولم يكن يؤدي الصلاة فعلا». وحول ما يتوقعه من رد فعل من اوباما بعد مشاهدته الفيلم، أوضح أنه لو كان مكانه لجلس في مكتبه في البيت الابيض لدقائق قليلة لتأمل ذكريات جميلة وتمعن أحداث من الطفولة. موضحا أن 60٪ من مشاهد الفيلم من الواقع، و40٪ من الخيال. وعن الصبي الأميركي «حسن فاروق علي»، الذي قام بدور أوباما الطفل قال مساعد المخرج إن علي من عائلة أميركية إندونيسية مختلطة وليست له تجارب سابقة له في التمثيل لكنه بذل جهدا كبيرا وتميز بقدر كبير من الكفاءة.