شهدت مدينة سوسة خلال إحدى ليالي الأسبوع الفارط جريمة قتل راح ضحيتها شاب في الثامنة والثلاثين من عمره يدعى الزين عبد اللاوي وهو عامل بمعمل الأسلاك بسيدي عبد الحميد بسوسة وأصيل معتمدية أولاد حفوز من ولاية سيدي بوزيد وقد ألقى أعوان فرقة الشرطة العدلية بسوسةالمدينة القبض على المتهم قبل أن يحجزوا كامل المسروق المتمثل في جهازي هاتف محمول ومبلغ مالي. وبحثا عن المزيد من التفاصيل حول هذه الجريمة اتصلت الأسبوعي بعائلة الضحية ساعات بعد تشييع جنازته وتحصّلت على المعطيات التالية: نورة شقيقة المأسوف عليه والتي كانت في حالة نفسية متردية تحدثت إلينا بالدموع... روت أطوار الجريمة دون أن تكف عن البكاء فالمصاب جلل والحسرة مضاعفة خاصة وأن الزين كان يستعدّ للزواج خلال هذه الصائفة... تقول الاخت الملتاعة: من أجل الخبزة استقر أخي منذ أكثر من 13 سنة بسوسة لإعالة أسرتنا المتواضعة الإمكانيات... وفي يوم الواقعة باشر عمله من الثانية بعد الزوال إلى العاشرة ليلا، وعندما أنهى عمله توجه رفقة صديقه وقريبه إلى منطقة خزامة لاقتناء هاتف محمول ثمّ عرّج ثلاثتهم على محلّ للأكلة السريعة ومنه توجهوا إلى المحطة واستقلوا سيارة أجرة.
يجيك البلاء يا غافل وأضافت محدثتنا: على مستوى محطة الطفالة نزل شقيقي من السيارة بينما واصل مرافقاه السفرة نحو حي الرياض، وأثناء ترجله نحو البيت اعترض سبيله شاب وطلب منه سيجارة فاعتذر له فطلب منه دينارا فاعتذر له مجدّدا وهو ما أغضب المتهم فاستل سكينا كان يخفيها في جيبه الخلفي وأصاب بها أخي فجرحه في رقبته ممّا تسبب في اندلاع مشادة كلامية عالجها المتهم بطعن أخي في القلب.
سلب حاول الضحية حينها الفرار ولكنه سرعان ما سقط على وجهه والسكين مغروسة في قلبه فالتحق به المتهم وجذب السكين ثم استولى على جهازيْ هاتف محمول أحدهما غير مستعمل ومبلغ مالي وعاد إلى محلّ سكناه حيث أشعر والده بالجريمة قبل أن يغيّر ملابسه الملطخة بالدماء ويحرق السكين بولاعة ويغادر نحو وسط المدينة حيث فرّط في أحد الهاتفين، وبالتوازي توجه والده إلى موقع الجريمة حيث عثر على جثة القتيل ثم توجه نحو مركز الأمن بالجهة وأبلغ عن الواقعة. تحرّك في الحين أعوان فرقة الشرطة العدلية بسوسةالمدينة فأوقفوا المتهم وحجزوا الهاتف المحمول غير المستعمل ومبلغا ماليا قبل أن يحجزوا الهاتف الذي فرّط فيه بالبيع، وبسماع أقوال المتهم الذي تبين أنه من أصحاب السوابق العدلية اعترف بما نسب إليه ومن المنتظر أن يحال خلال الأسبوع الجاري على السلط القضائية لمواصلة التحريات في جريمة خلفت مأساة اجتماعية