عندمايعتقل العلماء.. و تذبح الكرامة و تهتك الأعراض في مراكز الأمن يرتحل حينها الوطن بلا رجعة الى دار الفناء و ينادى في الناس أيها العبيد.... أيتها الايماء أنتم عندنا أسارى...وسجناء... وظيفتكم أقنان" سخرة وطنية", لا يجوز في قاموسها الرفض ؟? و لا الأستفهام...!!! ولا التردد..! تعيشون في مزرعة( السيد) قطعان أغنام يساق من سوادها كل يوم الى المسلخ من أزعج صوته جلا لة الخبثان (السلطان). هكذا هي الجمهورية...في عيدها الخامس والخمسون في ظل ملكية الرئاسة... ومملكة الجمهورية.. التي أرست دولة القانون... وأبدت قانون الدولة تلك هي الجمهورية التي ورثناها من الغاصب المستبد ...حبيب الظلام عدو الحياة و استبد بها ظالم عدو الحياة حبيب الظلام, تعبث يده بالأموات لتنشرها ...وبالأحياء لتقبرها... هتفنا في الأستقلال يوم الجمهورية نموت ونحيا على عهدها*** حياة الكرام وموت العظام ويهتف اليوم في الجمهورية يموت الكرام لتحيا العظام*(أي الرمم) هتفنا في الأستقلال يوم الجمهورية فلا عاش في تونس من خانها*** ولا عاش من ليس من جندها ويهتف اليوم في الجمهورية فلا عاش في تونس من برها***ولا عاش من ضره ضرها هتفنا في الأستقلال يوم الجمهورية نموت نموت ويحيا الوطن ويهتف اليوم في الجمهورية ( يحيا)* و(نحيا)** لموت الوطن تلك هي بوارق الأمل في عيد الجمهورية عند كل مغلوب أمل, منصف في قراءة الواقع ....ولكن سنن الله الكونية والشرعية ترد ذلك...كما أن التاريخ والواقع يتساوقان سويا لعضد السنن, فلئن ولى المستعمر الفرنسي عن أرض تونس منذأربع وخمسين سنة تعقبه لاعائن الله والمجاهدين الأول... و جثم على ظهور الشعب بنوه الأوفياء..... فان الخلص من أبناء المجاهدين وبقية الشعب الخيرين مازالوا هم الاخرين الحقيقة الأكبر والكسر الأصم ..فمهما شرعوا من ظلم وجندوا من أقزام فها هو" أسد الخضراء" "وسراج الظلام" (الصادق شورو) يبدد ظلام الطواغيت من خلف أقبية الزنازين منذ عشرين سنة و نيفا بسهام صوت أبي في جوف من "أي الكتاب" يتردد في أجنحة الوطن تثبيتا ..,ولجراحه بلسما. ويتصعد في أفئدة الطواغيت ومهجهم تمزيقا و فتكا .فما من يوم يمر الا ويحفر في جبين العزة شامة وفي وجوه الطغاة ندوبا.. وفي ذاكرة التاريخ مجدا... ولعنة. نصف قرن ويزيد من عمر الجمهورية انطوى ولم يسجل من رجالاتها الا أشباه حكام ساموا الشعب خسفا وغيلة, ولخصوا التقدم في رفع البنيان وهدم الأنسان. ها هو الدكتور صادق شورو يقبع في السجن منذ ما يقارب نصف عمر الجمهورية,فماذا نال منها وقد أعطاها كل شبابه وخميرة عمره .. وجيل من اخوانه و أقرانه( أبناء النهضة) من شباب الأسلام وعصارة الوطن قد فاضت أعمارهم ينحتون العزعلى جداراالحرية. وبالأمس القريب رحل أبو الفكر النووي التونسى, وأول عربي ترأس الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفينا, الشيخ الدكتور البشير التركي المهدي شرعا ونسبة*** صاحب مجلة "العلم والايمان" في حضرة رقصات الماجنين المخمورين من عصبة الهوى وقطاع الطرق الذين سرقوا الوطن والحلم و جثواعلى رقاب العباد وموارد البلاد. رحل الفقيد كمدا وألما , وهم في سكرتهم يعمهون ,ما تحركت في "ظهور الحمير" شعرة نخوة ولايقضة ضمير لقد رحل الفقيد ,وأبواق الدعاية الكاذبة تمطر الأسماع قذى وقذارة, من قيء ما يشربون ,ولم يطهروا أفواههم حتى بثقافة" خبر عاجل" خشية ذكر الموت هادم اللذات ومفرق الجماعات.... هؤلاء حماة الوطن والدين.. يلعنهم الدين والوطن عند اختبارهم في أول أسئلته...؟ما هو الوطن ...ومن هو "حشاد" ؟متى وأين ,وكيف قتل...؟ سؤال بعث "اليد الحمراء من رمسها" لتنطق على شاشة الجزيرة بمقتل حشاد ...وتنهي أسطورة نصف قرن من التعتيم, وتجلي صفحات من سطروا تاريخ الحركة الوطنية بالملاليم,فجعلوها لكل سارق وخائن و زنيم... فماذا يا عسى فعل حامي حمى الوطن والدين..؟ لقد أرعد وأزبد!!!! من نفسه في نفسه وحاذر!!حاذر أن تراه نفسه أو تسمعه.. فاثر الصمت و القوقعة ...لا بل سكت هذه المرة عن الأصوات الصارخة..ولم يسمح للمشاغبين بالمظاهرات كالعادة ...ببساطة لان في ذلك كشف مستور واخلال بالأمن أما "حشاد" فدعو حشاد في سكونه,"لأنه لو قام حقا بينهم فسوف يعدمونه". فليس من الحكمة ..لا ..بل ليس من الوطنية أن ندخله في مهاترات وسخافات فارغة..تستغلها المعارضة السياسية لتشويه سمعة الوطن والنيل من المقام السامي....!!! مقام يمرغه ذكر حشاد و ترفعه "اليخوب المسروقة" ..؟؟!!! مقام يستريح لحك "الجرب الأعلامي"..بطول العمر وتجديد الولاية . "الله أحد الله وحد ..والزين ما كيفو حد ". ويجرب من "قرأن الزنازين" ..وأصوات الأحرار المعارضين...تلك جلالة في المقام و ألوهية(واحدية) في النظام... لهذا يضيق الوطن على حملة القران ...وأولياء الرحمان وكل حر لا يرتضي لعبد مثله أن يهان... لمثل هذا تكاد لهم المكائد.. وتلصق بهم التهم.. في حين يقرب اللصوص... وكل خايب وشقي ومنحوس . لقد لاقى الدكتور في سجون الجمهورية.. ولله في سجونها ما لاقى...تمحق الأعمار وتربى الأجر و الأوزار. عشرون سنة من السجن وعشرون هلالا من أهلة الخير ..لاندري كيف قضاها, من وحشة سجن وضيق محبس و قهر طغمة من كلاب "جمهورية مسروقة" من زمن ما "قبل اليخوت ". عشرون سنة ..وعشرون رمضانا ..وأربعون عيد ا..لا بل عشرون فوقها من مسروقات الدفعة الأخيرة لأعياد الجمهورية الثالثة. ومثلها من الاستقلال و"تغيير الاستقلال" ..و الشباب و"تغيير الشباب" و"الشغل " وتغيير الشغل..و" المرأة"وتغيير المرأة وهلم جرا...من "التغيير" الذي غير وجهتنا وحالنا وغير "بالغير" قلوب أهل تونس بعضهم على بعض . في مثل هذا اليوم يوم "عيد الجمهورية "يستعرض الوطن أبناءه للتذكر والتكريم ...ويستعرض النظام التونسي سطوته للارهاب والتكميم!!!! تطلق المدافع للتهليل والتعظيم ...وتنصب المنابر للمعارضين بالتخوين والتجريم .. "فيا عيد عدت فهل في عودك أمل"...".أم بما مضى وليس فيك تجديد " تحية الى شهيد الحرية الذي سقط كمدا و قهرا في" ذكرى الجمهورية" شيخ جماعة التبليغ الشيخ "صالح كمامة " وتحية الى كل الشباب المغيبين في سجون الجمهورية والى عميد الحرية وشيخ السجناء الدكتور" الصادق شورو" فك الله أسرى الجمهورية ورحم الله الشهداء. وهذه كلمة شيخ المجاهدين :علي بن خليفة النفاتي أول من هب لقتال الفرنسيين أختم بها للجمهورية: "طالعت في العدد 1077 من جريدتكم خبرًا أثار عجبي؛ إذ لا بد أنه صادر عن بعض المفسدين؛ فقد نسبوا إلينا أننا سلمنا أنفسنا للفرنسيين. والواقع أنه لا أصل لذلك أبدًا؛ فنحن لن نتوقف عن الجهاد من أجل وطننا وديننا وشرفنا العربي الموروث، بكل إرادة وحزم.. نحن لا نعترف إلا بدولة واحدة (دولة الخلافة)، وقد تركنا أرزاقنا وعائلاتنا وبلادنا، ويظهر أنكم لم تطلعوا على أعمالنا؛ فإياكم أن تصدقوا ما تروجه الصحف من أخبار... التوقيع: الكولونيل علي بن خليفة".
بقلم/ علي أبو الحسن
العنوان: جمهورية التغيير... و تغيير الجمهورية
يحيا*: هتاف المأجورين لرأس السلطة بن علي نحيا**:بلسان زمرة المتنفذين و المنتفعين والمصفقين التبع. من ضره ضرها: أي من لحقه أو قد يلحقه الضرر من أحرار أبنائها لما أصابها من الضيم والعسف والجور. المهدي*** المهتدي لشرع الله النازل على حكمه, والمنسوب للمهدية موطنا