بيان صادر عن المجلس الفلسطيني من أجل العودة ( ميثاق ) إن تقرير القاضي غولدستون ولجنته المقدم إلى مجلس حقوق الإنسان رغم بعض الملاحظات التي نسجلها عليه خاصة مساواته بين الاعتداءات المستمرة التي يمارسها بشكل يومي المحتل الصهيوني العنصري وبين المقاومة المشروعة حسب كافة القوانين والشرائع التي يمارسها أبناء شعبنا بأبسط أنواع الأسلحة ، إلا أنه رغم ذلك يعتبر تقريراً ايجابياً ، حيث فضح السياسة الصهيونية العنصرية وحرب الإبادة التي مارستها بحق أهلنا في قطاع غزة ، خاصة وأنه أكد لأول مرة أن ماحصل في القطاع هو جريمة حرب من حيث استهدافها بكافة أنواع الأسلحة ومنها المحرم دولياً ، للمناطق الآهلة بالسكان ودور العبادة والمراكز والمقرات التابعة للأمم المتحدة. إننا في المجلس الفلسطيني من أجل العودة| ميثاق | نعتبر أن الآراء التي سادت مجلس حقوق الإنسان في الأممالمتحدة بمعظمها كانت إلى جانب حقوق شعبنا باستثناء قوى الهيمنة والاستكبار في العالم وعلى رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية وإننا ندين وبشدة الموقف الأمريكي الرافض لهذا التقرير ونعتبره يعبر بوضوح عن موقف الإدارة الأمريكية الدائم والداعم للكيان الصهيوني على حساب الحقوق المشروعة لشعبنا ويظهر بشكل جلي للعالم أجمع أكذوبة ادعاءاتها بحماية حقوق الإنسان ورفعها شعارات الحرية والديمقراطية . كما أننا ندين الموقف العربي الصامت واللامبالي بمعظمه اتجاه سحب وتأجيل عرض هذا التقرير ونعتبره تواطؤاً مع الموقف الأمريكي الصهيوني المعادي لحقوق شعبنا وأمتنا والمرفوض على المستوى الشعبي من أبناء هذه الأمة وأحرارها. أما موقف أزلام الكيان الصهيوني بما يسمى السلطة الفلسطينية وموافقتها على تأجيل هذا التقرير فقد أكد قناعتنا بأن هذه السلطة هي معول هدم في يد الكيان الصهيوني وأن أي مبررات سيقت أو ستساق لتبرير هذا الموقف هي مرفوضة وغير مقنعة وان تشكيل لجنة التحقيق التي شكلها المدعو محمود عباس ما هي إلا محاولات للتسويف وذر الرماد في العيون ، ولن تنطلي على أبناء شعبنا وأمتنا، وإنما جاءت لتبرير حالة الرضوخ والإذعان للضغوط الأمريكية والصهيونية وتهديداتها بفضح تواطؤ أزلام السلطة مع الكيان الصهيوني قبل وأثناء ممارساتها لجرائم الحرب ضد أهلنا في كافة الأراضي المحتلة. وإننا نعتبر هذه السلطة لا تمثل شعبنا وليست بالحريصة على حقوقه وتطلعاته ولن تحقق آماله بالعودة إلى دياره وممتلكاته التي شرد منها وبناء دولته المستقلة على كامل التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس. وبهذه المناسبة وبعد هذا الموقف من قبل السلطة وأزلامها المساند للكيان الصهيوني والمعادي لحقوق شعبنا والذي يغطي الجرائم الصهيونية التي ارتكبت بحق أهلنا في قطاع غزة وترتكب يومياً في كل فلسطين ومنها التهويد اليومي للقدس واعتقالات الأبطال في معازل الضفة ولأننا على قناعة بأن هذه السلطة التي فرطت بدماء الشهداء والتي لم تستطع الصمود أمام الضغوط التي تدعي أنها تعرضت لها فإننا نراها غير مؤهلة أبداً لحماية الثوابت الوطنية وعلى رأسها حق العودة، بعد كل ذلك فإننا نطالب القوى الفلسطينية المشاركة في إطار منظمة التحرير الفلسطينية أن تتوقف عن تغطية سياسة أزلام السلطة الذين يستغلون قدسية المنظمة بالنسبة لأبناء شعبنا بينما تتخذها السلطة ستاراً لتمرير المشاريع الصهيونية وتقديم المزيد من التنازلات لتحقيق مكاسب ذاتية على حساب المصلحة الوطنية.