بولندا تسلم ألمانيا إسرائيليا يشتبه بضلوعه في اغتيال المبحوح
بولندا تسلم القضاء الألماني أحد المشتبه فيهم باغتيال المبحوح قررت محكمة الاستئناف في وارسو تسليم يوري برودسكي إلى القضاء الألماني. ويشتبه ببروسكي في أنه عميل للموساد وفي ضلوعه في اغتيال المبحوح في دبي. وكانت ألمانيا قد أصدرت مذكرة توقيف أوروبية بحقه في مطلع الشهر الماضي.
قررت محكمة الاستئناف في وارسو اليوم الخميس (5 آب / أغسطس) تسليم القضاء الألماني يوري برودسكي، الذي يشتبه في أنه من عناصر الاستخبارات الإسرائيلية ومتورط في اغتيال قيادي حماس، الفلسطيني محمود المبحوح في 19 من كانون الثاني / يناير الماضي في دبي. وكانت محكمة ابتدائية بولندية قد وافقت مطلع تموز/يوليو الماضي على تسليم العميل لألمانيا لمحاكمته بتهمة تزوير وثائق، وليس بتهمة تنفيذ أنشطة استخباراتية. وأعلن قاض أمام الصحافيين أن "محكمة الاستئناف أكدت قرار المحكمة الابتدائية، القاضي بتسليم المشتبه به بناء على مذكرة توقيف أوروبية". واستنادا إلى ما صرحت به محامية المتهم أنا ميكا-كوبيتش أمام الصحفيين، سيسلم برودسكي إلى القضاء الألماني في غضون عشرة أيام، ولفتت إلى أن موكلها قد يقدم إلى المحاكمة بتهمة التزوير فقط وليس التجسس.
تسليم برودسكي لألمانيا في غضون 10 أيام شرطة دبي كانت نشرت صورا لأشخاص تشتبه فيهم بالضلوع في اغتيال المبحوح وكان برودسكي، الذي يشتبه في تورطه في إعداد جواز سفر ألماني مزور وفي قيامه بنشاطات جاسوسية، قد اعتقل في الرابع من حزيران/يونيو في مطار وارسو، بناء على مذكرة توقيف أوروبية أصدرتها ألمانيا. وفي السابع من تموز/يوليو قررت محكمة بولندية تسليمه إلى ألمانيا. لكن محاميه استأنفوا الحكم، بحجة أن موكلهم "تحرك لدواع سياسية"، مشيرين إلى أن القانون البولندي يرفض التسليم في مثل تلك الحالات. لكن محكمة وارسو لم توجه له تهمة التجسس المذكورة في قرار القضاء الألماني، ولم تأخذ في الاعتبار سوى تزوير الوثائق ومخالفة القانون العام. وأكدت محكمة الاستئناف القرار اليوم الخميس. وكان وزيران إسرائيليان قد طلبا من بولندا إعادة برودسكي إلى إسرائيل، عقب أسبوع من اعتقاله في وارسو. ووصف رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك عندئذ القضية ب"الحساسة". ووفقا لصحيفة دير شبيغل الألمانية، يشتبه في ضلوع برودسكي بالمشاركة في إعداد عملية اغتيال محمود البحبوح، مؤسس الجناح العسكري في حركة حماس،الذي عثر عليه مقتولا في 20 كانون الثاني/يناير الماضي في أحد فنادق دبي. وحمًلت شرطة دبي إسرائيل مسؤولية الجريمة. وعلى الرغم من أن بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية رجحت هذه الفرضية، قالت إسرائيل إنه لا يوجد أي شيء يدل على تورط الموساد. (ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز) مراجعة: منى صالح
