من المتوقع أن يعلن الرئيس الأفغاني تشكيل لجنة مخولة بإجراء محادثات مع حركة طالبان، في ظل مؤشرات انسحاب أمريكي مبكر من أفغانستان. فقد أوضح سيماك هيراوي، المتحدث باسم الرئيس حامد كرزاي، أنه سيتم إعلان المجلس الأعلى للسلام من أجل فتح قنوات الاتصال مع طالبان. في خطوة تعتبر استكمالا لدعوات سابقة وجهها الرئيس كرزاي إلى الحركة للجلوس إلى طاولة الحوار والاعتراف بحكومته. رافضا اشتراط الحركة انسحاب قوات التحالف من أفغانستان لبدء المفاوضات. ويتألف المجلس من المستشار الأمني للرئيس حامد كرزاي ومن المسؤول عن إعادة دمج المسلحين في المجتمع، بالإضافة إلى قيادات جهادية سابقة وعدد من زعماء القبائل. وتقف الانتخابات البرلمانية سببا وراء اقتراح الرئيس كرزاي فكرة المفاوضات، باعتبارها دعاية انتخابية لمرشحيه الذين سيخوضون السباق إلى مقاعد البرلمان خلال الشهر الجاري. وتؤكد مصادر مستقلة أن العام 2010 يعتبر الأكثر دموية بالنسبة للولايات المتحدة؛ حيث خسرت القوات الأمريكية منذ بداية العام وحتى الأول من سبتمبر الجاري، 324 جندي مقارنة مع 317 جندي خلال نفس الفترة من العام الماضي.