احرق متظاهرون غاضبون الجمعة مقارا لحزب الحرية والعدالة الاسلامي في ثلاث محافظات مصرية في منطقة القناة بعدما خرجت مسيرات غاضبة ضد قرارات الرئيس المصري محمد مرسي التي وسعت من سلطاته وصلاحياته، حسبما قال التلفزيون المصري. واحرق المتظاهرون مقار حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين، في مدن بورسعيد والاسماعيلية والسويس. واندلعت الجمعة تظاهرات غاضبة في عدة محافظات مصرية اثر قرارات مرسي امس بتحصين الاعلانات الدستورية والقراارت الصادرة منه منذ توليه الحكم، بالاضافة لعزله النائب العام. وقال مسؤول في حزب الحرية والعدالة ان مقر الحزب في مدينة الاسكندرية تم اقتحامه الجمعة بعد اشتباكات بين انصار ومعارضين لمرسي. وقد تظاهر آلاف المصريين بعد ظهر اليوم الجمعة، بميدان التحرير بوسط القاهرة مطالبين بإسقاط النظام، فيما يحتشد الآلاف بمحيط قصر الرئاسة تأييداً للرئيس المصري محمد مرسي. واحتشد آلاف المتظاهرين بميدان التحرير بوسط القاهرة، بعد ظهر اليوم، في تظاهرة تحمل إسم "مليونية عيون الحرية" مطالبين بإسقاط النظام ورحيل مرسي، معبرين عن رفضهم لإعلان دستوري أصدره الأخير أمس، ولما يعتبرونه "هيمنة" جماعة الإخوان المسلمين على مقاليد الحكم في البلاد من خلال مرسي القيادي في الجماعة. ويتواصل توافد مسيرات من مختلف مناطق العاصمة المصرية إلى ميدان التحرير للمشاركة في فعاليات التظاهرة. وكان عشرات من المتظاهرين أمضوا الليلة الماضية بميدان التحرير يرشقون بالحجارة عناصر من الأمن اعتلوا سطح مدرسة "ليسية الحرية" في شارع محمد محمود من جهة الميدان، فيما رد عليهم عناصر الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع. كما تظاهر آلاف المصريين من عدة محافظات أهمها الإسكندرية، والسويس، والغربية، والدقهلية. وفي المقابل احتشد آلاف من المنتمين لتيارات الإسلام السياسي خاصة من جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسي "حزب الحرية والعدالة"، بمحيط "قصر الاتحادية مقر رئاسة الجمهورية تأييداً للرئيس المصري وتجديداً لبيعته"، ودعما لقراراته. وأقام مؤيدو مرسي منصة كبيرة على مقربة من قصر الرئاسة بضاحية "مصر الجديدة" شمال القاهرة ونصبوا مكبرات الصوت التي يرددون عبرها هتافات مؤيدة للرئيس المصري.