أكدت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان أن المعالجة الأمنية لا تزيد الوضع إلا احتقانا وطالبت بالإسراع في معالجة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية المتراكمة بولاية سليانة في إطار حوار جهوي جدي يضمّ كافة مكونات المجتمع المدني والسياسي بالجهة عوضا عن انتهاج دوامة العنف وسياسة القمع. وجددت الرابطة في بيان لها تمسّكها بالحقّ في الإضرابات الشرعية والتظاهر السلمي مستنكرة المعالجة الأمنية التي وصفتها بالشرسة واستهدفت المشاركين في الاحتجاجات الاجتماعية السلمية وطالبت بفتح تحقيق مستقلّ حول تلك الاعتداءات وحول من أمر بها ومن نفّذها. ونددت الرابطة بالاعتداءات التي مارسها أعوان الأمن ضدّ المتظاهرين بسليانة خلال الإضراب الشرعي الذي نظمه الإتحاد الجهوي للشغل والمتمثلة أساسا في الضرب بالهراوات وبالقنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي ممّا تسبب في عديد الإصابات وجرح العديد من المتظاهرين.