استياء كبير, تنديد واسع, اصوات عالية...هي اهم الصفات التي ميزت الجلسة العامة النعقدة اليوم بالمجلس الوطني التاسيسي, ومردها التصريحات التي ادلى بها الوزير المكلف بالعلاقات مع المجلس عبد الرزاق الكيلاني في مفتتح الجلسة والتي قال فيها " اقدر جهودكم, ولكن رئيس الحكومة قلق من تعطل بعض المشاريع." واشار الكيلاني الى ان سير اشغال الجلسات العامة تسير بنسق بطيئ ...وامام التوتر الحاصل قرر النائب الثاني لرئيس المجلس التاسيسي العربي عبيد رفع الجلسة الى حين عودة الهدوء. ومن النوادر التي حصلت اثناء جلسة اليوم هو احتجاج النائب الجديدي السبوعي عن العريضة الشعبية, حيث لم يمكنه رئيس الجلسة من التدخل, مما دفعه الى الصعود على الطاولة والمبادرة بالصراخ, وقد سانده في موقفه زملاؤه من العريضة. توبيخ عبد الرزاق الكيلاني بادر به رئيس كتلة النهضة الذهضة الذي اعترض على تصريحاته,واعتبر ان لا اساس لها من الصحة مشيرا الى ان النائب ملتزم بالعديد من الاعمال منها صياغة الدستور, ومناقشة القوانين العاجلة والمعاينة الميدانية للجهات...واكد عتيق ان رؤساء الكتل يجتمعون خلال كل جلسة عامة لبلوغ التوافق حول احد القوانين التي تم الاختلاف بشانها, وبين ان سبب التاخير الذي جد خلال جلسة الامس مرده اجتماع رؤساء الكتل لبلوغ التوافق بشان مشروع قانون الهيئة العليا المستقلة للانتخابات, ولم يخف عتيق في السياق ذاته ارتفاع عدد الغيابات. وفي رد فعل اخر دعا النائب ازاد بادي الكيلاني الى ان لا ينخرط مع تصريحات الجبالي بالضغط على المجلس,مؤكدا انه لا يمكن ان يمارس سياسة الضغط. من جهته اعتبر النائب نجيب حسني ان ااكبر دليل على جديتة النواب هو انجاز مسودة الدستور في ظرف خمسة اشهر ونصف, و اشار الى انه لا يوجد داعي لهذا التصريح خاصة وانه عاش معنا كل لحظات العمل.