تداولت صفحات الفيسبوك اليوم صورة للمحامي فتحي العيوني المعروف بولائه لحركة النهضة وهو بصدد القاء درس "ديني" في جامع حمام الأنف. المعروف عن المحامي "الشيخ" ان تكوينه يهم الشؤون القانونية والنزاعات والخلافات وان مكانه الطبيعي هو قاعات المحاكم ولم يعرف عنه انه امام خطيب يلقي الدروس الدينية ويختص في الشريعة والفقه. الفرضية الثانية هي ان المحامي استغل منبر الجامع للترويج لبعض الافكار السياسية الحزبية وهنا نعود للمربع الاول وهي مشكلة استغلال المنابر الدينية لالقاء الخطب السياسية وتجيييش عواطف المصليين لصالح حركة النهضة. ويبدو ان حركة النهضة عادت لعادتها القديمة في استغلال المنابر الدينية لصالحها فبعد جولة ماراطونية للقياديين الحبيب اللوز والصادق شورو في شتى جوامع الجمهورية طالعنا يوم الجمعة الفارط إمام جامع الزيتونة بخطبة سياسية بامتياز فحواها تخوين المعارضة والتطبيل لحزب النهضة. وحسب ما يروج على السنة المصلين في جتمع حمام الأنف فقد تمسكت حركة النهضة بالامام السابق للمسجد والذي كان يعرف عنه ولائه للتجمع ويبدو ان سبب التمسك قد بان خاصة وان الجامع صار بوقا لأنصار النهضة وجماعة "حماية الثورة". وأخيرا يبدو أن احتدام المنافسة السياسية فرض علة النهضة انتهاج أساليب ملتوية للدعوة الحزبية منها استغلال وتدنيس المنابر السياسية.