شهدت مكاتب الاقتراع في المحافظات المصرية إقبالاً كثيفاً خلال الساعات الأولى من بدء التصويت في الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد. كما أدلى الرئيس المصري محمد مرسي بصوته في مركز تصويت بمنطقة مصر الجديدة شرقي القاهرة. وفي الإسكندرية، أكد المراقبون أن الاشتباكات التي شهدتها المحافظة بالأمس بين المعارضين والمؤيدين لمشروع الدستور لم تؤثر على إقبال المواطنين على مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، حيث تشهد المحافظة إقبالاً كثيفا للمشاركة في التصويت على المشروع. وفتحت مكاتب الاقتراع في مصر أبوابها في الثامنة صباح اليوم السبت بالتوقيت المحلي، للاستفتاء على مشروع الدستور الجديد، والذي أثار جدلا وانقسامات حادة في الأسابيع الأخيرة. وتشمل المرحلة الأولى من التصويت 10 محافظات، يشرف عليها قرابة 7 آلاف قاضٍ في نحو 4500 مركز انتخابي، في حين تقرر أن تبدأ المرحلة الثانية يوم ?? ديسمبر الجاري في بقية المحافظات البالغ عددها 17، من بينها محافظة الجيزة. وانتشرت قوات الجيش والشرطة بكثافة أمام اللجان من أجل تأمين القضاة أثناء توجههم إلى اللجان وخروجهم منها، حيث تشكلت 30 لجنة في المحافظات في المرحلة الأولى يشرف عليها 30 قاضياً، بمعدل قاض لكل لجنة. وتستقبل مكاتب الاقتراع الناخبين من الثامنة صباحا وحتى السابعة مساء بالتوقيت المحلي، لكنها لا تغلق أبوابها عمليا إلا عند انتهاء تصويت من دخلها قبل موعد الإغلاق. وحتى الآن، لم يتحدد رسمياً حتى الآن موعد إعلان نتائج الاستفتاء، وفي وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، تسلم القضاة رؤساء لجان الاقتراع الفرعية كافة الأوراق المتعلقة بعملية الاستفتاء، على أن يتسلموا مقار لجان الاستفتاء، والبالغ عددها 6376 لجنة فرعية، إلى جانب 175 لجنة عامة، و30 لجنة محافظة، قبل الساعة الثامنة من صباح السبت. تجدر الإشارة هنا إلى أن الآلاف من رجال القضاء وأعضاء النيابة كانوا قد اعتذروا عن الإشراف على الاستفتاء في ظل قرارات صدرت بهذا الشأن من مجلس إدارة نادي القضاة والجمعيات العمومية ل24 نادياً من أندية القضاة بالأقاليم. ومن جهة ثانية، أعلنت اللجنة العليا للانتخابات المشرفة على الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد أنها قررت السماح لجميع منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية، بمتابعة عملية الاستفتاء.